بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الشاعر عمر القاضي | ||||
قسم المجتمع والاسرة | ||||
بااااائع الورد | ||||
قسم المنوعات | ||||
القسم الثقافي | ||||
قسم التسويق | ||||
سحر | ||||
فتحاوية وافتخر | ||||
Noha Mohamed | ||||
حنان عدن |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
دخول
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 148 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو 360experientialsolutions فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 3387 مساهمة في هذا المنتدى في 1204 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 42 بتاريخ السبت يناير 27, 2024 12:36 pm
ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة - بقلم: وليد العوض
وليـــد العـــوض
عضو المكتب السياسي
حزب الشعب الفلسطيني
الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة
عضو المكتب السياسي
حزب الشعب الفلسطيني
الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة
مضى ما يزيد عن شهر على عقد جولة الحوار التي شهدتها القاهرة في الثامن عشر من الشهر الماضي واتفق خلالها على آليات تنفيذ ما كان قد اتفق عليه في الرابع من ايار الماضي وعرف حينها باتفاق المصالحة الذي بقي يراوح مكانه حبيسا للقاءات والاجتماعات الثنائية يتقاذفه الفيتو بين حركتي فتح وحماس الى أن عاد الراعي المصري ودعا كافة القوى الوطنية والاسلامية لبحث سبل تنفيذ ما اتفق عليه ، وهكذا كان فقد اتفق المجتمعون في تلك الجولة على اليات لتنفيذ اتفاق ايار في مختلف الملفات حيث اتفق على تشكيل لجنة الانتخابات المركزية و لجنة للحريات العامة كما اتفق على بدء عملى لجنة المصالحاة المجتمعية كما تم تحديد موعدا لتشكيل الحكومة وتوافق الجميع على ان يكون نهاية شهر كانون الثاني موعدا للانتهاء من كل تلك الملفات، هذا وقد توجت تلك التفاهمات باجتماع الثاني والعشرين من الشهر ذاته للجنة القيادية العليا لمنظمة التحريربمشاركة الامناء العامون جميعا مما اضفى شيء من الطمأنينة على مستقبل عملية المصالحة وأوحى بجدية اطراف الانقسام على انهائه. في حينها اعتبر الجميع ان ما شهدته تلك الجولة كان مريحا وايجابيا، لكننا قلنا في حينه ان ما تحقق ايجابي لكن العبرة في التنفيذ ودعونا الى مراقبة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والاستعداد للضغط من أجل تنفيذ ما يتم التلكوء بتنفيذه.
بنظرة مشتائلة لما تم تنفيذه ، يمكنني القول أن ما تم تنفيذه حتى الان لا يرتقي لمستوى الطموحات ولا يلبي تطلعات كل الذين يعتبرون إنهاء الانقسام أولوية وطنية لابد من تنفيذها، ولأن الامر كذلك فقد بدأ الاحباط يتسلل الى أوساط كل المتابعين والمهتمين الذين يلحظون انه بالرغم من كل التصريحات الايجابية من هنا وهناك بأن لا شيء ملموس يجري على الارض، صحيح أن اللجان عقدت اكثر من إجتماع لها لكن الصحيح أيضا أنها ما زالت أسيرة الترتيبات الادارية داخل القاعات التي تجتمع فيها، فعلى صعيد لجنة الحريات ما زال ملف الاعتقال السياسي كما هو عليه، رغم وعود الطرفين بإنهائه وقد أقتصر الامر في هذا الجانب على تبادل قوائم المعتقلين حيث تبين أنه يرزح في سجون الاجهزة الامنية في الضفة الغربية 104 معتقلين بينما يرزح في سجون الاجهزة الامنية في قطاع غزة 57 معتقلا ،كما تبين حتى الان أن الصحف ما زالت ممنوعة من التوزيع في قطاع غزة كما الضفة رغم الحديث المعسول عن الموافقة على توزيعها ، وهنا اتسائل هل يوجد عاقل في عصر الانترنت يمنع توزيع صحيفة ، ببساطة شديدة إنها قمة التخلف والاستبداد فقد أصبح بإمكان أي مواطن الاطلاع على كافة الصحف دون عناء عبر الشبكة العنكبوتية ،، فلماذا التفلسف إذن ؟ أما بشأن جوازات السفر فقد علمنا من خلال الاتصالات أنه لا يوجد مشكله في ذلك باعتبار أن جواز السفر حق لكل مواطن ، نأمل أن يكون ما أعلن عته صحيحا وأن لانعود ونسمع الشكاوي بتجدد هذه المشكلة دون تحديد واضح لمعالمها ، أما الامر الاخر فيتعلق بالسماح لمن غادروا القطاع بتداعيات الانقسام بالعودة له، ما يلفت النظر هنا ما صدر عن الاخ ابو العبد اسماعيل هنية بالسماح بعودة 80 شخصا من هؤلاء الى قطاع غزة ، هذا امر ايجابي ، لكنني حزنبت بصدق وتسائلت هل تحتاج عودة الفلسطيني الى وطنه وبيته الى كل ذلك هل بات الفلسطيني يحتاج الى أذن من جهة فلسطينية لتحقيق ذلك ونحن شعب ذقنا مرارة اللجوء، بالاضافة لكل ذلك فما زالت الاستدعاءات على حالها في الضفة كما في قطاع غزة كما لم يستجب اي من الطرفين للنداءات المتكررة التي يطلقها اعضاء لجنة الحريات لانهاء هده الملفات المخجلة .
من ناحية اخرى وعلى ذات الطريقة السلحفائية في السير لتنفيذ اتفاق المصالحة فقد عقدت لجنة المصالحات المجتمعية ثلاث اجتماعات جلها تركزت على توزيع المهام بين اعضائها، لكنها لم تنطلق حتى اللحظة لتنفيذ مهامها وأضنها لن تتمكن إذا لم تتوفر لها المناخات والظروف الملائمة وفي مقدمتها نجاح لجنة الحريات في فكفكة الملفات التي تعمل عليها ناهيك أن نجاح عملها مرتبط دون شك بتشكيل حكومة التوافق الوطني التى سترعى عملية المصالحات المجتمعية برمتها وتوفر كل مستلزمات النجاح لذك.أما فيما يتعلق بلجنة الانتخابات المركزية التي شكلت بالتوافق واصدر الرئيس مرسوم تشكيلها ، فقد تمكنت اللجنة بعد طول انتظار ومماطلة من تسلم مقرها في قطاع غزة في الخامس والعشرين من كانون الثاني ونحن نعتقد ان المحك العملي للتقدم في عملها يتمثل في قدرتها على البدء بعملها وفتح مقراتها في مختلف المحافظات بما في ذلك تحديث السجل الانتخابي وفقا لما قررته في اجتماعاتها الاخيرة .
وتجدر الاشارة هنا أن اللجنة الخاصة بانتخابات المجلس الوطني قد اجتمعت في عمان في الخامس عشر من كانون الثاني بحضور ممثلي كافة الفصائل وحققت تقدما في القضايا المطروحة على جدول اعمالها وقد اتفقت رفع توصاتها للاطار القيادي وعلى مواصلة عقد اجتماعتها ووانجاز ما كلفت به .
من خلال ما تقدم يمكن للمرء ان يلاحظ دون عناء أن السير في تنفيذ اتفاق المصالحة يسير ببطء السلحفاة في ملفات ويتعثر في ملفات اخرى بل تهب على هذه المسيرة السلحفائية بين الفينة والاخرى موجات من التراشق الاعلامي والاتهامات المتبادلة بين طرفي الانقسام تكاد تطيح بكل ما يتم انجازه ، ويبدو ان مجموعات المصالح والمنتفعين من استمرار الانقسام يطلون برؤوسهم كلما تقدمت مسيرة المصالحة للامام مما يستوجب محاصرتهم وفضحهم امام الشعب الذي مل العيش في ظل هذا الانقسام البغيض ، خاصة وان القرار السياسي والارادة السياسية بإنهاء الانقسام كما فهمنا ولمسنا متوفر لدى أعلى المستويات الامر الذي يطرح تساؤلا مشروعا لمصلحة من يعمل هؤلاء الذين يعطلون تنفيذ الاتفاق، ومن أجل الخروج من هذه الدوامة ، دوامة الفجوة القائمة بين المستوى السياسي والمستوى الميداني التنفيذي أظن أن الاجتماع القادم للاطار القيادي لمنظمة التحرير الذي سيعقد حسبما هو متفق مطالب بأن يضع حدا لذلك وأن يتفق على تشكيل لجنة تتولى متابعة عمل اللجان والتدخل عند اللزوم لضمان تنفيذ كل مما يتفق عليه دزن مماطلة أو تسويف.
25/1/2012بنظرة مشتائلة لما تم تنفيذه ، يمكنني القول أن ما تم تنفيذه حتى الان لا يرتقي لمستوى الطموحات ولا يلبي تطلعات كل الذين يعتبرون إنهاء الانقسام أولوية وطنية لابد من تنفيذها، ولأن الامر كذلك فقد بدأ الاحباط يتسلل الى أوساط كل المتابعين والمهتمين الذين يلحظون انه بالرغم من كل التصريحات الايجابية من هنا وهناك بأن لا شيء ملموس يجري على الارض، صحيح أن اللجان عقدت اكثر من إجتماع لها لكن الصحيح أيضا أنها ما زالت أسيرة الترتيبات الادارية داخل القاعات التي تجتمع فيها، فعلى صعيد لجنة الحريات ما زال ملف الاعتقال السياسي كما هو عليه، رغم وعود الطرفين بإنهائه وقد أقتصر الامر في هذا الجانب على تبادل قوائم المعتقلين حيث تبين أنه يرزح في سجون الاجهزة الامنية في الضفة الغربية 104 معتقلين بينما يرزح في سجون الاجهزة الامنية في قطاع غزة 57 معتقلا ،كما تبين حتى الان أن الصحف ما زالت ممنوعة من التوزيع في قطاع غزة كما الضفة رغم الحديث المعسول عن الموافقة على توزيعها ، وهنا اتسائل هل يوجد عاقل في عصر الانترنت يمنع توزيع صحيفة ، ببساطة شديدة إنها قمة التخلف والاستبداد فقد أصبح بإمكان أي مواطن الاطلاع على كافة الصحف دون عناء عبر الشبكة العنكبوتية ،، فلماذا التفلسف إذن ؟ أما بشأن جوازات السفر فقد علمنا من خلال الاتصالات أنه لا يوجد مشكله في ذلك باعتبار أن جواز السفر حق لكل مواطن ، نأمل أن يكون ما أعلن عته صحيحا وأن لانعود ونسمع الشكاوي بتجدد هذه المشكلة دون تحديد واضح لمعالمها ، أما الامر الاخر فيتعلق بالسماح لمن غادروا القطاع بتداعيات الانقسام بالعودة له، ما يلفت النظر هنا ما صدر عن الاخ ابو العبد اسماعيل هنية بالسماح بعودة 80 شخصا من هؤلاء الى قطاع غزة ، هذا امر ايجابي ، لكنني حزنبت بصدق وتسائلت هل تحتاج عودة الفلسطيني الى وطنه وبيته الى كل ذلك هل بات الفلسطيني يحتاج الى أذن من جهة فلسطينية لتحقيق ذلك ونحن شعب ذقنا مرارة اللجوء، بالاضافة لكل ذلك فما زالت الاستدعاءات على حالها في الضفة كما في قطاع غزة كما لم يستجب اي من الطرفين للنداءات المتكررة التي يطلقها اعضاء لجنة الحريات لانهاء هده الملفات المخجلة .
من ناحية اخرى وعلى ذات الطريقة السلحفائية في السير لتنفيذ اتفاق المصالحة فقد عقدت لجنة المصالحات المجتمعية ثلاث اجتماعات جلها تركزت على توزيع المهام بين اعضائها، لكنها لم تنطلق حتى اللحظة لتنفيذ مهامها وأضنها لن تتمكن إذا لم تتوفر لها المناخات والظروف الملائمة وفي مقدمتها نجاح لجنة الحريات في فكفكة الملفات التي تعمل عليها ناهيك أن نجاح عملها مرتبط دون شك بتشكيل حكومة التوافق الوطني التى سترعى عملية المصالحات المجتمعية برمتها وتوفر كل مستلزمات النجاح لذك.أما فيما يتعلق بلجنة الانتخابات المركزية التي شكلت بالتوافق واصدر الرئيس مرسوم تشكيلها ، فقد تمكنت اللجنة بعد طول انتظار ومماطلة من تسلم مقرها في قطاع غزة في الخامس والعشرين من كانون الثاني ونحن نعتقد ان المحك العملي للتقدم في عملها يتمثل في قدرتها على البدء بعملها وفتح مقراتها في مختلف المحافظات بما في ذلك تحديث السجل الانتخابي وفقا لما قررته في اجتماعاتها الاخيرة .
وتجدر الاشارة هنا أن اللجنة الخاصة بانتخابات المجلس الوطني قد اجتمعت في عمان في الخامس عشر من كانون الثاني بحضور ممثلي كافة الفصائل وحققت تقدما في القضايا المطروحة على جدول اعمالها وقد اتفقت رفع توصاتها للاطار القيادي وعلى مواصلة عقد اجتماعتها ووانجاز ما كلفت به .
من خلال ما تقدم يمكن للمرء ان يلاحظ دون عناء أن السير في تنفيذ اتفاق المصالحة يسير ببطء السلحفاة في ملفات ويتعثر في ملفات اخرى بل تهب على هذه المسيرة السلحفائية بين الفينة والاخرى موجات من التراشق الاعلامي والاتهامات المتبادلة بين طرفي الانقسام تكاد تطيح بكل ما يتم انجازه ، ويبدو ان مجموعات المصالح والمنتفعين من استمرار الانقسام يطلون برؤوسهم كلما تقدمت مسيرة المصالحة للامام مما يستوجب محاصرتهم وفضحهم امام الشعب الذي مل العيش في ظل هذا الانقسام البغيض ، خاصة وان القرار السياسي والارادة السياسية بإنهاء الانقسام كما فهمنا ولمسنا متوفر لدى أعلى المستويات الامر الذي يطرح تساؤلا مشروعا لمصلحة من يعمل هؤلاء الذين يعطلون تنفيذ الاتفاق، ومن أجل الخروج من هذه الدوامة ، دوامة الفجوة القائمة بين المستوى السياسي والمستوى الميداني التنفيذي أظن أن الاجتماع القادم للاطار القيادي لمنظمة التحرير الذي سيعقد حسبما هو متفق مطالب بأن يضع حدا لذلك وأن يتفق على تشكيل لجنة تتولى متابعة عمل اللجان والتدخل عند اللزوم لضمان تنفيذ كل مما يتفق عليه دزن مماطلة أو تسويف.
عدل سابقا من قبل الشاعر الرفيق عمر القاضي في الثلاثاء مايو 07, 2013 3:59 pm عدل 1 مرات
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
إلى الرفاق قيادتي الجبهتين الشعبية والديمقراطية - بقلم: نافذ غنيم
نـــافـــذ غنيـــم
عضو المكتب السياسي
حزب الشعب الفلسطيني
إلى الرفاق قيادتي الجبهتين الشعبية والديمقراطية
عضو المكتب السياسي
حزب الشعب الفلسطيني
إلى الرفاق قيادتي الجبهتين الشعبية والديمقراطية
لسنا بحاجة لان نوضح أو نفند الضرورة الموضوعية التي تفرض على اليساريين الفلسطينيين التوحد اليوم قبل الغد، ولا للرد على بعضهم الذين يتكهنون بان وحدة اليسار ستؤدي لضعف فصيلهم !! مخالفين بذلك المنطق والتجربة الإنسانية وحتى المنهج الجدلي الذي نتبناه كأداة لفهم الواقع وتفاعلاته الاجتماعية والسياسية .
وحدة اليسار، شعار رفعته القوى اليسارية الفلسطينية دون ان يجد تطبيقا فعليا، برغم ما أنجز على هذا الطريق بين القوى الثلاث الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، جهود اصطدمت بمصالح وحسابات تتعارض وانجاز هذا المشروع واقعا فعليا على الأرض.
نتحدث عن وحدة شعبنا الفلسطيني ونحن غير قادرين على توحيد أنفسنا، برغم تجانسنا الفكري والسياسي والاجتماعي والتنظيمي إلى حد كبير !! نتحدث عن الديمقراطية، ونحن الذين نغتالها في الكثير من المواقف والإجراءات الداخلية، وكذلك في عرقلة جهودنا المشتركة من اجل تشكيل أوسع تحالف جبهوي قادر على صيانة المشروع الديمقراطي برمته، وتعزيزه في حياة ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، مشروع قادر على الدفاع عن حقوق الفئات المظلومة والمهمشة داخل مجتمعنا!! نلوم على الآخرين بسبب فكرهم الذي نصفه بالمنغلق والفئوي وأحيانا بالظلامي، ونحن لم نفعل شيئا ذي وزن لمواجهتهم كقوة حقيقية موحدة يحسب حسابها، وقادرة لان تترك بصماتها في كافة مجالات الحياة !!
الم يعد كافيا ما يجري حولنا عربيا، وما وصلت اليه أوضاعنا الداخلية من كوارث، كي تحركنا مبادئنا وأخلاقنا وضمائرنا حتى مصالحنا المشتركة باتجاه تحطيم صنمية التفكير، وعبادة الفرد، وان نتواضع قليلا بعيدا عن الغرور الكاذب والعنجهية الفارغة؟ الم نفكر للحظة بان المس بنا أفرادا وجماعات بات قريبا أمام تنامي مد الإسلام السياسي باتجاهاته الفكرية المتعددة في المنطقة، وكذلك نمو نزعة التطرف واغتيال القيم الديمقراطية وكذلك وسائلها ؟ ألا يجب التوقف وقراءة دلالات وأبعاد دعوة الأخ إسماعيل هنية للوحدة الاندماجية بين حركته وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في هذه المرحلة المفصلية ؟
أمام العديد من التطورات والتي ليس أخرها الاعتداء على الرفيق المناضل محمود أبو رحمة الناشط الحقوقي وصاحب الرأي والموقف، وأمام قناعتنا المشتركة بان هناك ثقافة وأيدلوجيا تسعى لفرض مفاهيمها على واقعنا، من اجل لون واحد واتجاه بعينه، مستخدمة بذلك كل الأساليب عبر مؤسساتها الرسمية والأهلية، وأحيانا من وراء اللثام سواء كان ذلك بتخطيط أو بمبادرات فردية، فهي في النهاية حصيلة ما وصل له مجتمعنا في هذا الزمن الأغبر، أمام ذلك وغيره، هل من المعقول ان نكتفي بالقليل من الفعل وبالتصريحات الإعلامية، لنقول بأننا فعلنا ما بوسعنا، وكفى الله المؤمنين شر القتال ؟!
لنعلم جميعا ان ما نستطيع فعله بتضحيات بسيطة اليوم، سنُجبر عليه غدا بتضحيات لا نعرف مداها، أو أن ننزوي في دهاليز الجبن تماهيا مع واقع رديء، حينها سنفقد ليس مبادئنا فحسب، وإنما إنسانيتنا وكرامتنا .
أمام ذلك نحن كيسار لسنا معفيين من تحمل المسئولية عن ما وصلت إليه أوضاعنا الداخلية، فالآخرون يمارسون قناعاتهم ويدافعون عن مصالحهم، وهذا حقهم، وإن كنا نختلف معهم أو نجرم بعض أساليبهم، أما نحن فماذا فاعلون ؟؟ كلام .. تنظير .. مزايدات ، وادعاءات غير واقعية لتسكين قواعدنا وكوادرنا الوسطية،، وفي النهاية نقول بأننا حماة اليسار، والمدافعين عن الديمقراطية وحقوق المظلومين !!!
مرة أخرى أقول وأزيد على ما قلته في مقال سابق، ان أداة الفعل الحقيقي لمواجهة ما نحن عليه يتمثل في تشكيل أوسع ائتلاف ديمقراطي عصبه الأساسي قوى اليسار المنظمة، ليتحول إلى قوة جذب وتأثير واسع في كافة مناحي حياتنا الفلسطينية، وليحسب له حسابا من قبل اؤلئك الذين يستهدفون أفراد وقوى اليسار، ويحاولون تصفية مشروعهم الديمقراطي والاجتماعي . اخشي أننا بحاجة اليوم لإعادة فحص من هو يساري بحق، فاليساري الصادق هو من يقرن قوله بالفعل، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالمشروع وبالمثل والقيم التي وجد من اجلها اليسار، فعندما يُرفع شعار وحدة اليسار، عل كل اليساريين المؤمنين بذلك الاستبسال من اجل إنجاح مشروع وحدتهم، باعتبار ذلك مصدر لقوتهم، وشرط بقائهم كقوة فعل حقيقية على الأرض .
تعمدت خلال مقالي هذا استخدام عبارات تجمعنا كافة كقوى يسارية فلسطينية، لكي أقول بأننا جميعا نتحمل مسئولية هذا التخلف في الأداء لتحقيق وحدتنا، ومرة أخري كي أكون منصفا وموضوعيا، أقول بان حزب الشعب الفلسطيني قد أعطى موقفا حاسما ومبدئي وعملي من اجل تشكيل جبهة اليسار الموحد، مستندا بذلك لما تم التوصل له من تفاهمات في جولات الحوار بين قيادة الثلاث فصائل .. فان كان هذا هو موقف حزب الشعب الذي لا يمكن ان يدحضه احد او ينكره، هل للرفاق في قيادتي الجبهتين الشعبية والديمقراطية ان يكشفوا للجمهور الفلسطيني وبخاصة لليساريين والديمقراطيين في بلادنا عن سبب تلكؤهم في اتخاذ موقف حاسم وقاطع وعملي تجاه وحدة اليسار كما هو موقف حزب الشعب ؟ أما إن كانوا على عكس ذلك فليعلنوا بأنهم جاهزون لاتخاذ خطوات فعلية تطبيقا لما اتفق عليه.. دعونا نفتح نقاش علني حول ذلك، ففي النقاش تأكيد للمواقف، وفي الشفافية مزيدا من المسئولية أمام الجمهور الذي ندافع عنه وعن كافة قضاياه .
ان حزب الشعب الفلسطيني وهو يسعى الآن لفتح مسارات أخرى من اجل إحداث اختراقات عملية على طريق وحدة كافة القوى الديمقراطية بوجهتها اليسارية، فهو من جديد يؤكد عمليا على صدق نواياه من اجل التقدم على طريق تحقيق هذا المشروع الهام دفاعا عن المشروع الديمقراطي والاجتماعي التقدمي الذي بات مهددا أكثر من ذي قبل .
كل الاحترام والتقدير والدعم لمبادرة شبيبة اليسار بقطاع غزة في حملة الوفاء للشهداء التي سيطلقونها في الأول من شباط القادم، تحت شعار من اجل إنهاء الانقسام ولأجل تنفيذ المصالحة، هي أيضا و بالتأكيد صرخة من اجل وحدة اليسار لمن يريد أن يفهم .
24/1/2012وحدة اليسار، شعار رفعته القوى اليسارية الفلسطينية دون ان يجد تطبيقا فعليا، برغم ما أنجز على هذا الطريق بين القوى الثلاث الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، جهود اصطدمت بمصالح وحسابات تتعارض وانجاز هذا المشروع واقعا فعليا على الأرض.
نتحدث عن وحدة شعبنا الفلسطيني ونحن غير قادرين على توحيد أنفسنا، برغم تجانسنا الفكري والسياسي والاجتماعي والتنظيمي إلى حد كبير !! نتحدث عن الديمقراطية، ونحن الذين نغتالها في الكثير من المواقف والإجراءات الداخلية، وكذلك في عرقلة جهودنا المشتركة من اجل تشكيل أوسع تحالف جبهوي قادر على صيانة المشروع الديمقراطي برمته، وتعزيزه في حياة ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، مشروع قادر على الدفاع عن حقوق الفئات المظلومة والمهمشة داخل مجتمعنا!! نلوم على الآخرين بسبب فكرهم الذي نصفه بالمنغلق والفئوي وأحيانا بالظلامي، ونحن لم نفعل شيئا ذي وزن لمواجهتهم كقوة حقيقية موحدة يحسب حسابها، وقادرة لان تترك بصماتها في كافة مجالات الحياة !!
الم يعد كافيا ما يجري حولنا عربيا، وما وصلت اليه أوضاعنا الداخلية من كوارث، كي تحركنا مبادئنا وأخلاقنا وضمائرنا حتى مصالحنا المشتركة باتجاه تحطيم صنمية التفكير، وعبادة الفرد، وان نتواضع قليلا بعيدا عن الغرور الكاذب والعنجهية الفارغة؟ الم نفكر للحظة بان المس بنا أفرادا وجماعات بات قريبا أمام تنامي مد الإسلام السياسي باتجاهاته الفكرية المتعددة في المنطقة، وكذلك نمو نزعة التطرف واغتيال القيم الديمقراطية وكذلك وسائلها ؟ ألا يجب التوقف وقراءة دلالات وأبعاد دعوة الأخ إسماعيل هنية للوحدة الاندماجية بين حركته وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في هذه المرحلة المفصلية ؟
أمام العديد من التطورات والتي ليس أخرها الاعتداء على الرفيق المناضل محمود أبو رحمة الناشط الحقوقي وصاحب الرأي والموقف، وأمام قناعتنا المشتركة بان هناك ثقافة وأيدلوجيا تسعى لفرض مفاهيمها على واقعنا، من اجل لون واحد واتجاه بعينه، مستخدمة بذلك كل الأساليب عبر مؤسساتها الرسمية والأهلية، وأحيانا من وراء اللثام سواء كان ذلك بتخطيط أو بمبادرات فردية، فهي في النهاية حصيلة ما وصل له مجتمعنا في هذا الزمن الأغبر، أمام ذلك وغيره، هل من المعقول ان نكتفي بالقليل من الفعل وبالتصريحات الإعلامية، لنقول بأننا فعلنا ما بوسعنا، وكفى الله المؤمنين شر القتال ؟!
لنعلم جميعا ان ما نستطيع فعله بتضحيات بسيطة اليوم، سنُجبر عليه غدا بتضحيات لا نعرف مداها، أو أن ننزوي في دهاليز الجبن تماهيا مع واقع رديء، حينها سنفقد ليس مبادئنا فحسب، وإنما إنسانيتنا وكرامتنا .
أمام ذلك نحن كيسار لسنا معفيين من تحمل المسئولية عن ما وصلت إليه أوضاعنا الداخلية، فالآخرون يمارسون قناعاتهم ويدافعون عن مصالحهم، وهذا حقهم، وإن كنا نختلف معهم أو نجرم بعض أساليبهم، أما نحن فماذا فاعلون ؟؟ كلام .. تنظير .. مزايدات ، وادعاءات غير واقعية لتسكين قواعدنا وكوادرنا الوسطية،، وفي النهاية نقول بأننا حماة اليسار، والمدافعين عن الديمقراطية وحقوق المظلومين !!!
مرة أخرى أقول وأزيد على ما قلته في مقال سابق، ان أداة الفعل الحقيقي لمواجهة ما نحن عليه يتمثل في تشكيل أوسع ائتلاف ديمقراطي عصبه الأساسي قوى اليسار المنظمة، ليتحول إلى قوة جذب وتأثير واسع في كافة مناحي حياتنا الفلسطينية، وليحسب له حسابا من قبل اؤلئك الذين يستهدفون أفراد وقوى اليسار، ويحاولون تصفية مشروعهم الديمقراطي والاجتماعي . اخشي أننا بحاجة اليوم لإعادة فحص من هو يساري بحق، فاليساري الصادق هو من يقرن قوله بالفعل، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالمشروع وبالمثل والقيم التي وجد من اجلها اليسار، فعندما يُرفع شعار وحدة اليسار، عل كل اليساريين المؤمنين بذلك الاستبسال من اجل إنجاح مشروع وحدتهم، باعتبار ذلك مصدر لقوتهم، وشرط بقائهم كقوة فعل حقيقية على الأرض .
تعمدت خلال مقالي هذا استخدام عبارات تجمعنا كافة كقوى يسارية فلسطينية، لكي أقول بأننا جميعا نتحمل مسئولية هذا التخلف في الأداء لتحقيق وحدتنا، ومرة أخري كي أكون منصفا وموضوعيا، أقول بان حزب الشعب الفلسطيني قد أعطى موقفا حاسما ومبدئي وعملي من اجل تشكيل جبهة اليسار الموحد، مستندا بذلك لما تم التوصل له من تفاهمات في جولات الحوار بين قيادة الثلاث فصائل .. فان كان هذا هو موقف حزب الشعب الذي لا يمكن ان يدحضه احد او ينكره، هل للرفاق في قيادتي الجبهتين الشعبية والديمقراطية ان يكشفوا للجمهور الفلسطيني وبخاصة لليساريين والديمقراطيين في بلادنا عن سبب تلكؤهم في اتخاذ موقف حاسم وقاطع وعملي تجاه وحدة اليسار كما هو موقف حزب الشعب ؟ أما إن كانوا على عكس ذلك فليعلنوا بأنهم جاهزون لاتخاذ خطوات فعلية تطبيقا لما اتفق عليه.. دعونا نفتح نقاش علني حول ذلك، ففي النقاش تأكيد للمواقف، وفي الشفافية مزيدا من المسئولية أمام الجمهور الذي ندافع عنه وعن كافة قضاياه .
ان حزب الشعب الفلسطيني وهو يسعى الآن لفتح مسارات أخرى من اجل إحداث اختراقات عملية على طريق وحدة كافة القوى الديمقراطية بوجهتها اليسارية، فهو من جديد يؤكد عمليا على صدق نواياه من اجل التقدم على طريق تحقيق هذا المشروع الهام دفاعا عن المشروع الديمقراطي والاجتماعي التقدمي الذي بات مهددا أكثر من ذي قبل .
كل الاحترام والتقدير والدعم لمبادرة شبيبة اليسار بقطاع غزة في حملة الوفاء للشهداء التي سيطلقونها في الأول من شباط القادم، تحت شعار من اجل إنهاء الانقسام ولأجل تنفيذ المصالحة، هي أيضا و بالتأكيد صرخة من اجل وحدة اليسار لمن يريد أن يفهم .
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
المصالحة والواجب النسوي الفلسطيني - بقلم: سمر الأغبر
سمــــر الأغبــــر
عضو اللجنة المركزية
حزب الشعب الفلسطيني
المصالحة والواجب النسوي الفلسطيني
عضو اللجنة المركزية
حزب الشعب الفلسطيني
المصالحة والواجب النسوي الفلسطيني
يغمرنا شعور بالإحباط أحيانا والخجل أحيانا أخرى مما وصلت اليه أوضاعنا الداخلية من حوارات ولقاءات بين الأخوة والرفاق في الفصائل الوطنية والإسلامية، والمحاولات المتكررة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة لشعب بات ينزف دما من انتهاكات الاحتلال وانسداد آفاق الحل على جميع المستويات السياسية منها والاقتصادية. الا ان الاجواء سواء بغزة او بالضفة لا زالت ومن وجهة نظري قاصرة عن تنفيذ بنود المصالحة رغم ما بها وما عليها من ملاحظات،ما لم تترافق بعمل على الارض يُجبر الاطراف المنقسمة على الايفاء بالتزاماتها تجاه شعبها وقضيتها،او فليرحل كل من تساوره نفسه ان امتيازاته ومصالحة الفئوية والذاتية اهم من مصلحة الوطن.
وفي المشهد المظلم، طالما سمعنا تساؤلات حول ضعف مشاركة النساء في الحوارات واللجان المنبثقة عنها لتطبيق بنود الاتفاق،هذه المشاركة التي من شأنها تقديم الكثير في سبيل الوحدة وانهاء الانقسام.ولا شك ان هذا التساؤل وغيره مشروع لمن يقصد منه تفعيل هذه المشاركة لتأخذ الحيز المفتروض منها، ولكن هل تمكنت المرأة والتي سطرت في جميع مراحل النضال ابهى واجمل صور التضحية من حشد جهودها وامكاناتها في سبيل تقديم المبادرات العملية والشعبية "وهي القادرة على ذلك ان توفرت الإرادة"، لتقول كلمتها متعالية على جراحها ومأسيها التي تكبدتها جراء الانقسام وآثاره، دون ان تعيقها طبيعة انتمائها الفصائلي؟
لم يكن للنساء بغض النظر عن مرجعياتهن دور مباشر في خلق حالة الانقسام ولا مصلحة لهن باستمراره، فقد عانت المرأة الفلسطينية جراء الانقسام كما باقي الشعب الكثير، وتحملت نتائجه التي أضرت بالمشروع الوطني، إلى جانب ما ألحقه من تمزيق للنسيج الاجتماعي داخل بنية المجتمع العامة وصولا لكل عائلة وداخل غالبية الأسر، لما يتسم به مجتمعنا من تنوع في الانتماء، كما كان لحالة الانقسام تداعيات خطيرة على مستوى الانقضاض على العديد من الحريات وبخاصة فيما يتعلق بالمرأة وحقوقها وعلى مجمل المكتسبات النسوية والتي يهددها التراجع عنها والمسّ بها في حال خضعت للمساومات الفصائلية والايدولوجية والتي غالبا ما تكون ضحيتها المرأة وحقوقها كونها الطرف الأضعف في المعادلة.
بدون ادنى شك ان ما اسس له حراك 15 آذار والذي كان للفئات الشابه دور أساسي ومركزي فيه، رغم التجاذبات السياسية ومحاولات احتواء الحراك من بعض الفصائل حيث كان بإمكانه أن يلعب حالة شعبية متقدمة لو اقترن بمشاركة باقي قطاعات وفئات المجتمع وخاصة النساء والتي كان عليها التحلل من فصائليتها وحزبيتها لصالح الهدف الاسمى،
في الوجه الآخر من المشهد كان قد بادر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقدم رؤيته لإنهاء حالة الانقسام عبر اجتماعات المجلس المركزي وتبعه مجموعة من اللقاءات والنقاشات على طاولة بعض المؤسسات والمراكز النسوية التي كانت تنتهي غالبا بخروج بيان او استنكار دون ان نشهد اي خطوات عملية لتجميع وتوحيد جهود النساء لترك بصماتهن على المشهد الداخلي في محاولة منهن للمساهمه بشكل فعال ونشط في وضع حد للتلاعب بمصير شعبنا وقضاياه.فكثيرا ما تغنت المرأة الفلسطينية بنضالاتها وتضحياتها،وعلا صوتها عاليا مطالبة بحقوقها كانسانه ومواطنه،واعتمادا على جدلية الوطني والاجتماعي تمكنت من تحقيق مجموعة من المكتسبات المتواضعه على كافة الصعد،ولا زالت نضالاتها وخاصة في مجال حقوقها بحاجة الى المزيد والكثير من النضالات،ولكن وبما ان كل حق بالضرورة يجب ان يقابله واجب،فواجب على نسائنا المساهمه في اعادة اللحمة والوحدة والتعالي على جراحهن ليس فقط عبر منصات القرار على اهميتها ولكن عبر ما يؤسسن له من مبادرات شعبية وصرخه مدوية علّها تُسمع من بهم صمم.
اعتقد ان الفرصة مواتية الآن لجمهور النساء للمشاركة الفاعلة والانخراط الجاد في اللجان والفعاليات التي يمكن ان تنبثق في الميدان من اجل تطبيق تفاهمات القاهرة او فليساهمن في خلقها،,وليبادر الاتحاد العام للمرأة كونه المظلة التي تجمع النساء الفلسطينيات عبر هيئاته القيادية وفروعه والبدء بفتح حوارات مع النساء في الحركة الاسلامية تؤسس لحالة حراك نسوي شعبي ضاغط من منطلق حماية النسيج الاجتماعي والوطني علّها تشكل صرخة مُدوية لصانعي القرار،نعم هو تحدي أمام النساء ليتصدرن المشهد،بالشراكة مع القطاعات الشعبية الاخرى، وليؤكدن انتماءهن لوطنهن بفعل مبدئي واضح وصارم، خال من اي مصالح سوى مصلحة الوطن وللخروج بوحدة وطنية قادرة على مجابهة جميع التحديات والازمات التي تعترض قضيتنا وامننا.
5/1/2012وفي المشهد المظلم، طالما سمعنا تساؤلات حول ضعف مشاركة النساء في الحوارات واللجان المنبثقة عنها لتطبيق بنود الاتفاق،هذه المشاركة التي من شأنها تقديم الكثير في سبيل الوحدة وانهاء الانقسام.ولا شك ان هذا التساؤل وغيره مشروع لمن يقصد منه تفعيل هذه المشاركة لتأخذ الحيز المفتروض منها، ولكن هل تمكنت المرأة والتي سطرت في جميع مراحل النضال ابهى واجمل صور التضحية من حشد جهودها وامكاناتها في سبيل تقديم المبادرات العملية والشعبية "وهي القادرة على ذلك ان توفرت الإرادة"، لتقول كلمتها متعالية على جراحها ومأسيها التي تكبدتها جراء الانقسام وآثاره، دون ان تعيقها طبيعة انتمائها الفصائلي؟
لم يكن للنساء بغض النظر عن مرجعياتهن دور مباشر في خلق حالة الانقسام ولا مصلحة لهن باستمراره، فقد عانت المرأة الفلسطينية جراء الانقسام كما باقي الشعب الكثير، وتحملت نتائجه التي أضرت بالمشروع الوطني، إلى جانب ما ألحقه من تمزيق للنسيج الاجتماعي داخل بنية المجتمع العامة وصولا لكل عائلة وداخل غالبية الأسر، لما يتسم به مجتمعنا من تنوع في الانتماء، كما كان لحالة الانقسام تداعيات خطيرة على مستوى الانقضاض على العديد من الحريات وبخاصة فيما يتعلق بالمرأة وحقوقها وعلى مجمل المكتسبات النسوية والتي يهددها التراجع عنها والمسّ بها في حال خضعت للمساومات الفصائلية والايدولوجية والتي غالبا ما تكون ضحيتها المرأة وحقوقها كونها الطرف الأضعف في المعادلة.
بدون ادنى شك ان ما اسس له حراك 15 آذار والذي كان للفئات الشابه دور أساسي ومركزي فيه، رغم التجاذبات السياسية ومحاولات احتواء الحراك من بعض الفصائل حيث كان بإمكانه أن يلعب حالة شعبية متقدمة لو اقترن بمشاركة باقي قطاعات وفئات المجتمع وخاصة النساء والتي كان عليها التحلل من فصائليتها وحزبيتها لصالح الهدف الاسمى،
في الوجه الآخر من المشهد كان قد بادر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقدم رؤيته لإنهاء حالة الانقسام عبر اجتماعات المجلس المركزي وتبعه مجموعة من اللقاءات والنقاشات على طاولة بعض المؤسسات والمراكز النسوية التي كانت تنتهي غالبا بخروج بيان او استنكار دون ان نشهد اي خطوات عملية لتجميع وتوحيد جهود النساء لترك بصماتهن على المشهد الداخلي في محاولة منهن للمساهمه بشكل فعال ونشط في وضع حد للتلاعب بمصير شعبنا وقضاياه.فكثيرا ما تغنت المرأة الفلسطينية بنضالاتها وتضحياتها،وعلا صوتها عاليا مطالبة بحقوقها كانسانه ومواطنه،واعتمادا على جدلية الوطني والاجتماعي تمكنت من تحقيق مجموعة من المكتسبات المتواضعه على كافة الصعد،ولا زالت نضالاتها وخاصة في مجال حقوقها بحاجة الى المزيد والكثير من النضالات،ولكن وبما ان كل حق بالضرورة يجب ان يقابله واجب،فواجب على نسائنا المساهمه في اعادة اللحمة والوحدة والتعالي على جراحهن ليس فقط عبر منصات القرار على اهميتها ولكن عبر ما يؤسسن له من مبادرات شعبية وصرخه مدوية علّها تُسمع من بهم صمم.
اعتقد ان الفرصة مواتية الآن لجمهور النساء للمشاركة الفاعلة والانخراط الجاد في اللجان والفعاليات التي يمكن ان تنبثق في الميدان من اجل تطبيق تفاهمات القاهرة او فليساهمن في خلقها،,وليبادر الاتحاد العام للمرأة كونه المظلة التي تجمع النساء الفلسطينيات عبر هيئاته القيادية وفروعه والبدء بفتح حوارات مع النساء في الحركة الاسلامية تؤسس لحالة حراك نسوي شعبي ضاغط من منطلق حماية النسيج الاجتماعي والوطني علّها تشكل صرخة مُدوية لصانعي القرار،نعم هو تحدي أمام النساء ليتصدرن المشهد،بالشراكة مع القطاعات الشعبية الاخرى، وليؤكدن انتماءهن لوطنهن بفعل مبدئي واضح وصارم، خال من اي مصالح سوى مصلحة الوطن وللخروج بوحدة وطنية قادرة على مجابهة جميع التحديات والازمات التي تعترض قضيتنا وامننا.
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
خيارات
[b]محمد معطي عساكرةجبهة النضال الشعبي الفلسطيني - دائرة الثقافة والاعلام
[/b]السبت، الساعة 06:38 مساءً ·
مصطلح الحدود الامنه
.................................
ظهر مفهوم الحدود الامنه في الصراع العربي الاسرائيلي لأول مرة في قرار مجلس الامن رقم 242 عام 1967 والذي صدر عقب حرب 1967 , بل لم يسبق قبل ذلك ان ورد في قرارات الامم المتحدة او وثائقها تحديد للخطوط النهائية او الحدود لتي تفصل بين اقاليم اطراف النزاع الا في قرار تقسيم فلسطين الذي اصدرنه الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1947 وتضمن رسما واضحا لحدود الدولتين المقترحتين العربية واليهودية .
ثم جاء قرار 242 ولم يرسم حدودا جديدة واضحة , وانما اكّد حق كل دولة في الشرق الاوسط في ان تعيش بسلام داخل حدود امنة ومعترف بها حرة من اعمال القوة او التهديد بها , وبذلك يمكن القول ان منظمة الامم المتحدة لم تعبّر قط عن قبولها لأية حدود لاسرائيل غير حدود الدولة اليهودية المرسومة على خريطة ملحقة بقرار التقسيم , وقد قبلت اسرائيل عام 49 عضوا في الامم المتحدة على اساس اعلانها الاستعداد لتنفيذ قرار التقسيم .
فهمت اسرائيل القرار 242 على انه يعتي - من بين ما يعنيه - انسحاب القوات الاسرائيلية من اجزاء من الاراضي التي احتلتها في عدوان 67 لا منها جميعها , ومنذ صدور القرار 242 حتى الان أدلى المسؤولون والسياسيون الاسرائيليون , سواء من كان منهم في الحكم او خارجه بمئات التصريحات المختلفة حول مفهوم الحدود الامنة , وبالرغم من اختلاف تصوّر هؤلاء السياسيين لهذا المفهوم - فانهم جميعا متفقون على ثلاث نقاط ,
اولها - ان الحدود الامنه ليست ابدا خطوط ما قبل 5-6-67 , وثانيها - ان الانسحاب من اي جزء من الاراضي المحتلة لا يمكن ان يتم قبل الاتفاق على الحدود النهائية الامنة بين اسرائيل وجاراتها . وثالثها - ان البحث عن الحدود الامنه هو بحث في امن اسرائيل وسلامتها وحدودها , دون الاخذ بعين الاعتبار متطلبات الامن وسروط السلامة للاطراف الاخرى .
واستنادا الى هذه الاسس وضع عدد من الاحزاب والسياسيين في اسرائيل مشروعات رسم فيها اصحابها " الحدود الولية " والحدود الامنة والحدود الرادعة والحدود التي يمكن الدفاع عنها , ولعلّ تصريح رئيسة وزراء اسرائيل السابقة غولدا مائير الذ ي قالت فيه عام 71 " ان الحدود الدولية لاسرائيل تتحدد حيث يتوطن اليهود , وكذلك مشروع رئيس الوزراء مناحيم بيغن عن الضفة الغربية في فلسطين الذي اعلنه عام 77 والذي يؤدي الى ضم الضفة وقطاع غزة الى اسرائيل , يرسمان صورة اقرب لحقيقة مفهوم قادة اسرائيل عن الحدود الامنة , وخاصة بعد ان ابلغ بيغن الولايات المتحدة سنة 1978 أن القرار رقم 242 لا ينطبق على الضفة الغربية على اساس انها اراضي " محرّرة " لا محتلة .
نضيف الى ذلك ان اسرائيل لم تلتزم امام منظمة الامم المتحدة بنص مكتوب يوضح مفهومها للحدود الامنه , وقد تهرّبت من تحديد هذا المفهوم في جوابين قدّمتهما الى الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة السفير غونار يارنغ - ففي مذكرة قدّمها يارينغ الى اسرائيل عام 69 طرح السؤالين التاليين :
1- ما مفهوم الحدود الامنة والمعترف بها الذي تتمسك به اسرائيل ؟
2 - هل توافق اسرائيل على سحب قواتها المسلحة من اراض احتلتها في الحرب الاخيرة 67؟
وقد اجابت اسرائيل بمذكرة في 69 بما يلي :
1- لا توجد حدود امنة ومعترف بها بع بين اسرائيل والدول العربية , ولذلك يجب اقامة هذه الحدود الان كجزء من عملية اقامة السلام , ويجب ان يستعاض عن وقف اطلاق النار بمعاهدات سلام تنشأ بموجبها حدود دائمة وامنه ومعترف بها يتم الاتفاق عليها عن طرق المفاوضات بين الحكومات المعنية ( وهذا ما تم )
2 - عندما يتم الاتفاق على الحدود الامنة والدائمة والمعترف بها تقام بين اسرائيل وكل دولة عربية مجاورة , فان تنظيم امر القوات سيتم وينفذ بما يتوافق تماما والحدود المتفق عليها في معاهدات السلام .
وفي مذكرة قدمها يارينغ الى مصر واسرائيل عام 71 بشأن الالتزامات المتبادلة بينهما , اجابت اسرائيل في مذكرة في 26 شباط 71 بانها تقدم التعهد التالي : انسحاب القوات الاسرائيلية المسلحة من الخط الاسرائيلي المصري لوقف اطلاق النار , الى حدود امنة ومعترف بها تقرر في عملية السلام , ولم تنسحب اسرائيل الى خطوط ما قبل حزيران 67 وتستند اسرائيل في دعواها بأن الحدود الامنة التي عناها القرار 242 هي غير خطوط ما قبل حزيران 67 الى ان القرار اقتصر في نصه الانجليزي على طلب انسحاب قوات اسرائيلية مسلحة من اراضي احتلت في النزاع الاخير , ولم يحدد بالتالي الاراضي الواجب الانسحاب منها او الخطوط التي يتم الانسحاب اليها .
واول ما يلاحظ هنا انه ليس صحيحا من الناحيتين القانونية واللغوية ما يرد في هذه الحجة من ان النص الانجليزي للقرار يقتصر على المطالبة بالانسحاب الجزئي , فالقرار يطلب الانسحاب من اراض حددها بوصف معيّن وهو " ان تكون قد احتلت في النزاع الاخير , وبالتالي فالانسحاب يسري على اية ارض توفّر فيها هذا النص .
وأي استثناء لارض او اراضي محتلة من حكم الانسحاب المقرر في القرار استثناء لا يجيزه تص القرار - بل يمنعه صراحة بتجريم " جواز الاستيلاء على اراضي عن طريق الحرب وهو نص ورد في مقدمة القرار ذاته .
كما ان النصوص الفرنسية والاسبانية والروسية والصينية للقرار - وهي اللغات الرسمية لمنظمة الامم المتحدة ولكل منها القوة ذاتها للغات الاخرى - تشير بوضوح الى ان الانسحاب هو " من الاراضي التي احتلت في النزاع الاخير , ويضاف الى ذلك ان فهم يارنغ للحدود الامنة كما وردت في القرار ينطبق على ما ذكرناه ( وقد يكون ذلك سبب اغتياله ) والدليل على ذلك انه طلب من اسرائيل في المذكرة الصادرة عام 71 والتي ارسلها اليها " ان تتعهد بأن تسحب قواتها من اراضي الجمهورية العربية المتحدة " مصر " المحتلة الى الحدود الدولية السابقة التي كانت قائمة بين مصر وحكومة الانتداب البريطاني على فلسطين ؟
وفوق هذا كله فانه ليس في قواعد القانون الدولي اية نظرية تسمى نظرية االحدود الامنة , فقواعد هذا القانون مستقرة على ان حدود اي دولة يجب ان تحدد وتعرّف سواء كان هذا التحديد عرفيا او اتفاقيا . كما ان القانون الدولي مستقر على رفض مبدأ الاعتراف بالاثار المترتبة على الاحتلال , وبخاصة ما تعلق منها بضم الاراضي تحت اية ذريعة على اساس المبدأ المعروف بأن ما بني على الباطل فهو باطل .
وهكذا تنتفي الحجج التي تتذرع بها اسرائيل لتفسير الحدود الامنة التي تكفل لها التوسع بضم اراضي جديدة اليها , والحقيقة ان مثل هذا التفسير لا يمكن ان يستند الا الى اعتبارات العدوان والرغبة في التوسع بقوة السلاح , وهو في النهاية ذريعة اسرائيلية للتوسع ومد الحدود , وترديد جديد لنظريات النازية البائدة التي تنادي بأن الحدود التي ينشئها الانسان - يمكن ان يعدّلها الانسان بالقوة . وان نمو الدولة وتوسعها علامة اساسية على حويتها , هذه هي النظرة الصهيونية للحدود الامنة وهي تلتقي مع النازية .
إلغاء إعجابي ·
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني - دائرة الثقافة والاعلام معجب بهذا.
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني - دائرة الثقافة والاعلام موضوع قيم وفيه شرح لمخاطر المرحلة القادمة تتطلب من شعبنا انهاء الانقسام والوحدة الوطنية
أعجبني · رد · 1 · الأحد، الساعة 08:32 صباحاً
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
جبهة الإنقاذ الفتحاوية
المشاريع العربية وفلسطين
....................................
لست باحثا مختصا في القضية الفلسطينية , الاّ أنني هكذا أرى نفسي , واستشعر واجبي . ولمّا كان جلّ اهتمامي البحث في علاقة الانظمة العربية بهذه القضية , هذا الاهتمام النابع من خوفي وحرصي على هذه القضية في هذه المرحلة الصعبة .
هذه العلاقة التي لا تعرف لها وصفا دقيقا , لأن لها وجهان - وجه مكشوف لزوم التورية , يوشي عن الراحة - ووجه مستور وخلفه كبير قباحة , حيث سقطت كل الاقنعة وصار لزوم الحديث الصراحة .
أحد هذه المشاريع لتقسيم فلسطين كان قد قدّمه الامير عبدالله - امير شرق الاردن - عام 1938 , أمام لجنة " وود هيد " البريطانية المشكلة لدراسة امكانية تقسيم فلسطين , يومها رفضت اللجنة المذكورة المشروع , وأبلغت صاحبه بأن النظر في مشروعه خارج اختصاصها .
فقدّمه مباشرة للحكومة البريطانية - التي لم تعيره أي اهتمام , ثم اعدّ الامير عبدالله مشروعه لحل القضية الفلسطينية عام 1946 , وكلّف رئيس اركان الجيش العربي ( الاردني ) الفريق " جون غلوب " ليحمله الى القاهرة لعرضه على اللورد " موين " وهذا وزير الدولة البريطاني في الشرق الاوسط .
ولكن لم يقدّر للورد موين الاطلاع على هذا المشروع , لأن عناصر صهيونية اغتالته قي القاهرة قبل وصول الفريق " غلوب باشا " اليها .
وقد تضمّن هذا المشروع النقاط التاليه :
1 تقسيم فلسطين بين - شرق الاردن - ولبنان - ومصر - فتكون منطقتا نابلس والقدس - لشرق الاردن - ومنطقة الجليل - الى لبنان - ومنطقتا غزة وبئر السبع - لمصر .
2 بقية فلسطين - خارج هذه المناطق - تترك لليهود .
3 يكون لبريطانيا الحق في الاحتفاظ بحاميتين عسكرينين - في القدس وحيفا .
وفي تلك الفترة كان مجلس جامعة الدول العربية يعقد دورته في - بلودان السورية , فأقرّ رفض أي شكل من اشكال التقسيم من حيث المبدأ , كحل للقضية الفلسطينية .
الموقف مفهوم .... أما الغريب فيه هو اتفاق اسرائيل وجامعة الدول العربية على رفضه .
لماذا ؟؟؟؟؟
حتى تبقى الامور على ما هي عليه - لتأخذ اسرائيل ما تريد , وبما يشبع نهمها في الارض في حينه - لتريح العرب من عناء المواقف واتخاذ القرارات التي قد تغضب الانتداب البريطاني - هذا في الوقت الذي عرفت فيه الجامعة نوايا اسرائيل من رفض مشروع الامير عبدالله - لالتهام مزيد من الاراضي .
رحمة على موتاكم يا قياداتنا المبجله - أن لملموا شتاتكم قبل فوات الاوان , والله المستعان .
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
ازدواجية خطاب الإخوان تجاه فلسطين … بقلم: أنس زاهد
الجماعات السلفية التي رفضت تلبية الدعوة للتظاهر ، عللت رفضها بأن القدس ليست بحاجة للتظاهر ، بقدر ما هي بحاجة إلى النصرة الفعلية التي تتأتى عن طريق اتخاذ إجراءات ملموسة وخطوات عملية على أرض الواقع .
وفي حوار بين ممثلي إحدى الجماعات السلفية الجهادية وأحد ممثلي جماعة الإخوان المسلمين على تلفزيون بي بي سي ، قال الأول أنه لم يعد مقبولاً من الإخوان وقد أصبحوا جماعة حاكمة ، أن يتصرفوا وفق أساليب المعارضة التي تلجأ إلى التظاهر للتعبير عن وجهات نظرها . كما أضاف أن ما كان يفعله الإخوان وهم خارج الحكم خلال عهد الرئيس الذي تم إسقاطه خلال انتفاضة يناير الشعبية ، حسني مبارك ، لم يعد من المقبول منهم أو المبرر لهم ، أن يعودوا إلى فعله ، وهم يتربعون على قمة السلطة في مصر .
بغض النظر عن مدى اختلافنا أو اتفاقنا مع أجندة أو طرح هذه الجماعات المتشددة ، فإن ما ساقوه في تبريراتهم لعدم تلبية دعوة جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر ، يبدو منطقياً ومقنعاً ، فضلاً عن كونه متسقاً مع طروحات باقي القوى الوطنية على الساحة المصرية فيما يخص القضية الفلسطينية والأحداث الأخيرة التي جرت في القدس الشريف .
القضية الفلسطينية التي طالما استخدمها الإخوان المسلمون كورقة ضغط على نظام حسني مبارك الذي كان يرتبط بتحالف استراتيجي مع دولة الكيان الصهيوني ، تراجعت في سلم أولويات الجماعة منذ نجاحها في القفز على الحكم . الإخوان لجأوا إلى تبني خطاب مزدوج ، واحد يؤكد على دعم الحق الفلسطيني ، وهو يستخدم في الداخل ، وآخر لا يكف عن بعث رسائل الطمأنة للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة والغرب عموما ، وهو يستخدم في الخارج . وقد وصل الخطاب الآخر حد دعوة القيادي بجماعة الإخوان ، عصام العريان ، يهود مصر إلى العودة إلى وطنهم بعد أن طردوا منه ( دون وجه حق ) حسب ما زعم العريان .
أما على الأرض ، فقد قام الإخوان بلعب دور الضامن في اتفاق الهدنة الأخير بين إسرائيل وحماس ، ولم يتخذوا خطوة واحدة في سبيل إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة ، بل إنهم وصلوا حد تدمير الأنفاق بين غزة ومصر ، وهو ما لم يتجرأ مبارك نفسه على فعله . أما المفاجأة التي لا تقل عن كل ما سبق ، فهي البرقية التي وجهها الرئيس محمد مرسي إلى نظيره الإسرائيلي ، والتي حملت من عبارات الود الذي يصل حد التزلف ، ما أصاب الشارع المصري بالصدمة : (( صديقي العزيز والعظيم )) ، (( أتمنى لشعبكم مزيداً من الازدهار والرغد )) ، (( صديقكم الوفي : محمد مرسي )) .
في مصر لم يعد هناك من يصدق الإخوان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، فإلى متى سوف يستمرون في استغفال الشارع المصري والعربي ، وإلى أي مدى سيحاولون التذاكي على الناس بما فيهم حلفاؤهم من الجماعات الإسلامية الأخرى ؟!
لو كان في مصر معارضة تتمتع بالحد الأدنى من الذكاء ، لتمكنت من إسقاط الإخوان بكل سهولة .
“المدينة” السعودية
رفضت الجماعات الإسلامية السلفية في مصر ، تلبية الدعوة التي وجهتها جماعة الإخوان المسلمين الجمعة الماضي ، للاحتشاد ضمن مليونية تنادي بتحرير القدس من الاحتلال الصهيوني .
الجماعات السلفية التي رفضت تلبية الدعوة للتظاهر ، عللت رفضها بأن القدس ليست بحاجة للتظاهر ، بقدر ما هي بحاجة إلى النصرة الفعلية التي تتأتى عن طريق اتخاذ إجراءات ملموسة وخطوات عملية على أرض الواقع .
وفي حوار بين ممثلي إحدى الجماعات السلفية الجهادية وأحد ممثلي جماعة الإخوان المسلمين على تلفزيون بي بي سي ، قال الأول أنه لم يعد مقبولاً من الإخوان وقد أصبحوا جماعة حاكمة ، أن يتصرفوا وفق أساليب المعارضة التي تلجأ إلى التظاهر للتعبير عن وجهات نظرها . كما أضاف أن ما كان يفعله الإخوان وهم خارج الحكم خلال عهد الرئيس الذي تم إسقاطه خلال انتفاضة يناير الشعبية ، حسني مبارك ، لم يعد من المقبول منهم أو المبرر لهم ، أن يعودوا إلى فعله ، وهم يتربعون على قمة السلطة في مصر .
بغض النظر عن مدى اختلافنا أو اتفاقنا مع أجندة أو طرح هذه الجماعات المتشددة ، فإن ما ساقوه في تبريراتهم لعدم تلبية دعوة جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر ، يبدو منطقياً ومقنعاً ، فضلاً عن كونه متسقاً مع طروحات باقي القوى الوطنية على الساحة المصرية فيما يخص القضية الفلسطينية والأحداث الأخيرة التي جرت في القدس الشريف .
القضية الفلسطينية التي طالما استخدمها الإخوان المسلمون كورقة ضغط على نظام حسني مبارك الذي كان يرتبط بتحالف استراتيجي مع دولة الكيان الصهيوني ، تراجعت في سلم أولويات الجماعة منذ نجاحها في القفز على الحكم . الإخوان لجأوا إلى تبني خطاب مزدوج ، واحد يؤكد على دعم الحق الفلسطيني ، وهو يستخدم في الداخل ، وآخر لا يكف عن بعث رسائل الطمأنة للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة والغرب عموما ، وهو يستخدم في الخارج . وقد وصل الخطاب الآخر حد دعوة القيادي بجماعة الإخوان ، عصام العريان ، يهود مصر إلى العودة إلى وطنهم بعد أن طردوا منه ( دون وجه حق ) حسب ما زعم العريان .
أما على الأرض ، فقد قام الإخوان بلعب دور الضامن في اتفاق الهدنة الأخير بين إسرائيل وحماس ، ولم يتخذوا خطوة واحدة في سبيل إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة ، بل إنهم وصلوا حد تدمير الأنفاق بين غزة ومصر ، وهو ما لم يتجرأ مبارك نفسه على فعله . أما المفاجأة التي لا تقل عن كل ما سبق ، فهي البرقية التي وجهها الرئيس محمد مرسي إلى نظيره الإسرائيلي ، والتي حملت من عبارات الود الذي يصل حد التزلف ، ما أصاب الشارع المصري بالصدمة : (( صديقي العزيز والعظيم )) ، (( أتمنى لشعبكم مزيداً من الازدهار والرغد )) ، (( صديقكم الوفي : محمد مرسي )) .
في مصر لم يعد هناك من يصدق الإخوان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، فإلى متى سوف يستمرون في استغفال الشارع المصري والعربي ، وإلى أي مدى سيحاولون التذاكي على الناس بما فيهم حلفاؤهم من الجماعات الإسلامية الأخرى ؟!
لو كان في مصر معارضة تتمتع بالحد الأدنى من الذكاء ، لتمكنت من إسقاط الإخوان بكل سهولة .
“المدينة” السعودية
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
وفاة العرب؟… بقلم : صبحي حديدي
في مثل هذه الأيام، قبل عشر سنوات، نشر الأديب والدبلوماسي السعودي الراحل غازي القصيبي (1940 ـ 2010) قصيدة بعنوان طويل، غير عادي: ‘من غازي القصيبي إلى نزار قباني الذي سأل: متى يعلنون وفاة العرب’. ولعلّ المقطع الاستهلالي، في القصيدة، يلخّص موضوعها ونبرتها: ‘نزار! أزفّ إليك الخبر/ لقد أعلنوها.. وفاة العربْ/ وقد نشروا النعي.. فوق السطور/ وبين السطور.. وتحت السطور/ وعبر الصُوَر!/ وقد صدر النعي/ بعد اجتماع يضمّ القبائل/ جاءته حِمْيَرُ تحدو مُضَرْ/ وشارون يرقص بين التهاني/ تَتَابُع من مَدَر أو وَبَرْ/ وسام الصغير.. على نوره/ عظيم الحبور.. شديد الطرب’.
والمقاطع اللاحقة من القصيدة، التي تبلغ 64 سطراً، تواصل تطوير هذا المزيج الرثائي ـ الهجائي العنيف، الذي يمتدّ ليشمل الإعلام العربي (‘تلفازنا مرتع الراقصات/ فكَفْلٌ تثنّي.. ونهدٌ نَفَرْ’)؛ والنشاط الفكري العربي (المنصبّ على ‘عقد مؤتمرات تباهي بعولمة الذلّ’)؛ والعلاقة العربية مع العالم (‘في دزني لاند جموع الأعاريب’، و’لندن ـ مربط أفراسنا/ مزادُ الجواري.. وسوق الذهب’، وفي ‘الشانزليزيه سددنا المرور/ منعنا العبور’)؛ وافتقاد المعتصم، وجيش ابن أيوب، وبيبرس ‘الذي يقضي إجازته/ في زنود نساء التتر’؛ وصولاً إلى الوعّاظ الذين ‘يرقبون الخلاص/ مع القادم.. المرتجي.. المنتظر’. وأمّا في اختتام القصيدة، فإنّ القصيبي يبلغ الذروة في تأجيج المزيج إياه: ‘نزار! أزفّ إليك الخبر/ سئمتُ الحياة بعصر الرفات/ فهييء بقربك لي حفرة!/ فعيش الكرامة تحت الحُفَرْ’.
وقد يجادل المرء، باديء ذي بدء، بأنّ القصيدة لم تكن تحرّض على اليأس تماماً، وتلك نقطة في صالح شاعرها، رغم أنها كانت تتصادى مع الأجواء الدراماتيكية التي أعقبت هزيمة 1967، حين أخذ نعي العرب وهجاؤهم ونقدهم يمتزج بحال ساحقة من التيئيس والتأثيم، والحضّ على الإحباط، ونفض اليد من المستقبل. وإذْ أعلن القصيبي وفاة العرب، على هيئة تناصّ مع الشاعر السوري الكبير الراحل، فقد كان جلياً تماماً أنّ العرب الذين ماتوا في قصيدته هم نماذج من نوع محدّد، أقلّ من الأقلّوي: سلطان تابع للعمّ سام الصغير، إعلامي منافق مبتذل، مفكّر صغير متصاغر، ثريّ مبذّر بهيميّ الغرائز… ويصعب أنّ هؤلاء كانوا تمثيل جمهرة العرب، في تلك الحقبة، أو في أزمنتنا الراهنة!
كذلك فإنّ قصيدة القصيبي كانت في الواقع تحيل إلى قصيدة أخرى لنزار قباني، أقلّ شهرة ربما، ولكنها ليست أقلّ حرقة وحدّة ومرارة؛ هي ‘قرص الأسبرين’، وفيها يقول: ‘إياكَ أن تقرأ حرفاً من كتابات العرب/ فحربهم إشاعة وسيفهم خشب/ وعشقهم خيانة ووعدهم كذب/ إياكَ أن تسمع حرفاً من خطابات العرب/ فكلّهم نحوٌ وصرفٌ وأدب/ ليس في معاجم الأقوام/ قومٌ اسمهم عرب’. ومن جانبي، كدارس نصّ شعري، اعتبرت أنّ التناصّ بين القصيبي وقباني لا يؤشّر على تجذّر اليأس في الوجدان العربي، بقدر ما يدلّ على اتضاح ـ وربما، في مقام آخر متمم: افتضاح ـ الأسباب الجذرية الحقّة التي وقفت وتقف خلف اليأس.
ولم يكن بالأمر العابر، والحقّ يُقال، أن يفصح شاعر سعودي (كان في الآن ذاته وزيراً!) عن كلّ ذاك المقت للعمّ سام الأمريكي، ولأتباعه الحكّام والأفراد من بني العرب. فكيف إذا كانت تلك الحقبة الأمريكية تحتشد بفكر، وممارسات، الصقور الأشدّ شراسة ضمن تيارات المحافظين الجدد في أمريكا؛ وكانت المناخات تمهّد لغزو العراق، بذرائع شتى، يختلط فيها الترهيب (أسلحة الدمار الشامل)، بالترغيب (نقل ‘فيروس الديمقراطية’، قسراً، إلى الجسم العربي العليل).
وبين مصائر هذا الطراز من الأغراض الشعرية، أو بالأحرى ذلك المزيج الرثائي ـ الهجائي الذي دشّنه قباني في قصيدته الشهيرة ‘هوامش على دفتر النكسة’ (وفي صدرها يقول: ‘أنعي لكم.. كلامَنا المثقوب، كالأحذيةِ القديمة.. ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمة’)؛ أنه حمّال أوجُهٍ متغايرة، وبالتالي حمّال أزمنة متقلبة: تارة يفضي إلى جلد الذات والتقوقع، وطوراً إلى الانتفاض على اليأس والسعي إلى النهوض. وهكذا قد يرى قارىء أوّل أنّ عقداً من السنين قد مرّ على العرب، وما زالت قصيدة القصيبي (أو قصيدة قباني، بعد 46 سنة!) تُثقل بكاهلها على واقع كريه مرير، لا يشير إلا إلى أوان إعلان وفاة العرب. وقد يرى قارىء ثانٍ أنّ العكس هو الصحيح، لأنّ انتفاضات العرب الراهنة قد تنطوي على انتصار هنا أو انكسار هناك، ولكنها ليست أقلّ من عودة الروح إلى الجسد.
وعلى نحو خاصّ، بسبب الخذلان العربي الواسع، قد يشعر السوريون أنّ العرب ماتوا، أو يموتون، إذْ يتفرجون على ما يرتكبه النظام السوري من مجازر وحشية، وما يستخدمه من أسلحة فتاكة، وما يتصف به سلوكه العنفي من استهانة وعربدة. ولهذا كُتبت، ولعلها تُكتب كلّ يوم، قصائد كثيرة تنتهج الغرض ذاته، بعد أن تضيف المزيد إلى مرارات العقود التي انصرمت، بعد قباني والقصيبي. وذلك، كله، لا يرجح كفّة على أخرى بالضرورة: لا وفاة العرب، ولا عودة الروح إليهم؛ لأنّ التاريخ أبعد ما يكون عن هذه الثنائية الجامدة، وأقرب إلى ترجيح جدلية الحياة… حتى في ذروة مظاهر الموات!
وقد يجادل المرء، باديء ذي بدء، بأنّ القصيدة لم تكن تحرّض على اليأس تماماً، وتلك نقطة في صالح شاعرها، رغم أنها كانت تتصادى مع الأجواء الدراماتيكية التي أعقبت هزيمة 1967، حين أخذ نعي العرب وهجاؤهم ونقدهم يمتزج بحال ساحقة من التيئيس والتأثيم، والحضّ على الإحباط، ونفض اليد من المستقبل. وإذْ أعلن القصيبي وفاة العرب، على هيئة تناصّ مع الشاعر السوري الكبير الراحل، فقد كان جلياً تماماً أنّ العرب الذين ماتوا في قصيدته هم نماذج من نوع محدّد، أقلّ من الأقلّوي: سلطان تابع للعمّ سام الصغير، إعلامي منافق مبتذل، مفكّر صغير متصاغر، ثريّ مبذّر بهيميّ الغرائز… ويصعب أنّ هؤلاء كانوا تمثيل جمهرة العرب، في تلك الحقبة، أو في أزمنتنا الراهنة!
كذلك فإنّ قصيدة القصيبي كانت في الواقع تحيل إلى قصيدة أخرى لنزار قباني، أقلّ شهرة ربما، ولكنها ليست أقلّ حرقة وحدّة ومرارة؛ هي ‘قرص الأسبرين’، وفيها يقول: ‘إياكَ أن تقرأ حرفاً من كتابات العرب/ فحربهم إشاعة وسيفهم خشب/ وعشقهم خيانة ووعدهم كذب/ إياكَ أن تسمع حرفاً من خطابات العرب/ فكلّهم نحوٌ وصرفٌ وأدب/ ليس في معاجم الأقوام/ قومٌ اسمهم عرب’. ومن جانبي، كدارس نصّ شعري، اعتبرت أنّ التناصّ بين القصيبي وقباني لا يؤشّر على تجذّر اليأس في الوجدان العربي، بقدر ما يدلّ على اتضاح ـ وربما، في مقام آخر متمم: افتضاح ـ الأسباب الجذرية الحقّة التي وقفت وتقف خلف اليأس.
ولم يكن بالأمر العابر، والحقّ يُقال، أن يفصح شاعر سعودي (كان في الآن ذاته وزيراً!) عن كلّ ذاك المقت للعمّ سام الأمريكي، ولأتباعه الحكّام والأفراد من بني العرب. فكيف إذا كانت تلك الحقبة الأمريكية تحتشد بفكر، وممارسات، الصقور الأشدّ شراسة ضمن تيارات المحافظين الجدد في أمريكا؛ وكانت المناخات تمهّد لغزو العراق، بذرائع شتى، يختلط فيها الترهيب (أسلحة الدمار الشامل)، بالترغيب (نقل ‘فيروس الديمقراطية’، قسراً، إلى الجسم العربي العليل).
وبين مصائر هذا الطراز من الأغراض الشعرية، أو بالأحرى ذلك المزيج الرثائي ـ الهجائي الذي دشّنه قباني في قصيدته الشهيرة ‘هوامش على دفتر النكسة’ (وفي صدرها يقول: ‘أنعي لكم.. كلامَنا المثقوب، كالأحذيةِ القديمة.. ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمة’)؛ أنه حمّال أوجُهٍ متغايرة، وبالتالي حمّال أزمنة متقلبة: تارة يفضي إلى جلد الذات والتقوقع، وطوراً إلى الانتفاض على اليأس والسعي إلى النهوض. وهكذا قد يرى قارىء أوّل أنّ عقداً من السنين قد مرّ على العرب، وما زالت قصيدة القصيبي (أو قصيدة قباني، بعد 46 سنة!) تُثقل بكاهلها على واقع كريه مرير، لا يشير إلا إلى أوان إعلان وفاة العرب. وقد يرى قارىء ثانٍ أنّ العكس هو الصحيح، لأنّ انتفاضات العرب الراهنة قد تنطوي على انتصار هنا أو انكسار هناك، ولكنها ليست أقلّ من عودة الروح إلى الجسد.
وعلى نحو خاصّ، بسبب الخذلان العربي الواسع، قد يشعر السوريون أنّ العرب ماتوا، أو يموتون، إذْ يتفرجون على ما يرتكبه النظام السوري من مجازر وحشية، وما يستخدمه من أسلحة فتاكة، وما يتصف به سلوكه العنفي من استهانة وعربدة. ولهذا كُتبت، ولعلها تُكتب كلّ يوم، قصائد كثيرة تنتهج الغرض ذاته، بعد أن تضيف المزيد إلى مرارات العقود التي انصرمت، بعد قباني والقصيبي. وذلك، كله، لا يرجح كفّة على أخرى بالضرورة: لا وفاة العرب، ولا عودة الروح إليهم؛ لأنّ التاريخ أبعد ما يكون عن هذه الثنائية الجامدة، وأقرب إلى ترجيح جدلية الحياة… حتى في ذروة مظاهر الموات!
القدس العربي
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
عن الخطاب في ديوان محمود درويش الأخير : ( لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي ) بقلم : صبحي شحروري
يرى الغربيون أن الشعر عموما لازم ، أي انّه قيمه في ذاته لا علاقة له بغيره ، غير أن المطلوب منا هنا أن يكون الشعر متعّديا ، أي أنّ له علاقة بالقضايا العامة .
وقد تعودنا من محمود درويش أن تكون قصائده حداثية مليئة بالمجاز ، ” لغتي في أقاصي الهديل ” ، غير انه ينزاح قليلا هنا في هذا الديوان الأخير عما عهدناه وكنا نتوقعه ، غير أنّه انزياح ضئيل ، غير أنه هام ، إذ يحدث انزياح واضح في بعض القصائد وتبقى العقبة أن الشاعر يتحدث لنفسه .
في نهاية قصيدة ” كان الموت تسليتي ” يقول الشاعر :
وكل ما يتمنى المرء يدركه
إذا أراد واني رب أمنيتي
إذا استثنينا ما تحته خط فان الحديث يدور على الآخر على إطلاقه وفيه ” مناطحة ” مباشرة للمأثور ” ما كل ما يتمنى المرء يدركه ” .
انه خطاب وخطاب واضح يعاكس ما هو قائم في المجتمع وراسخ رغم صغر المساحة هنا.
أما قصيدة ” إلى شاعر شاب ” فهي كلها المقصودة ، إنها خطاب واضح موجه للآخر كأنه نصيحة ، نصيحة لشاعر شاب بأن لا يقبل النصيحة في الشعر والأدب عموما ، بل وفي الفن وان يعتمد على ذاته ، هذا هو جوهر القصيدة التي أحتلت ست صفحات ” 141-146 ” من صفحات الديوان .
” لا تصدق خلاصاتنا وانسها
وابتدئ من كلامك أنت ، كأنّك
أول من يكتب الشعر ،
أو آخر الشعراء ! “
والتعجب ينفي أن يكون هذا الشّاب هو آخر الشعراء، والتركيز يطال هنا كلمة ” كأنّك “.
” كأنّك ” تسقط في واقع الحياة ، ولكنها هامة في الشعر لان الشعر يطاول المستحيل ولأنه تخييل يطابق كأنّ ، أو هو غواية كما ورد في صلب الكتاب .
والقصيدة كلها تلوب على معنى واحد :
” إن قرأت لنا فلكي لا تكون امتدادا
لأهوائنا “
” لا تسل أحدا: من أنا “.
غير أنّ هناك استثناء لا نستطيع أن نحيد عنه:
” أنت تعرف أمّك ..
أما أبوك … فأنت “.
وتأويل ذلك أن الوالد مستثنى من ذلك فمن حقه عليك أن تسمع كلامه ، نصائحه إلى غير ذلك ، وأنت ابتداء وانتهاء تتماهى معه ، وهذا لا يتعارض مع قول المصطفى : ” أمك ـ أمك ـ أمك ـ ثم أباك ” .
إنها رعاية ، وحتى شفقة بحق الأم ، التي عليها وقت تضعف فيه ، إن الشاعر لا يرتاح دون معاضلات .
ثمّ ” إن أردت مبارزة النسر
حلّق معه “
إشارة واضحة للجد ومواصلة الدرس والتعب، حتى تكون بمستوى من تبارز .
” إن أطلت التأمل في وردة
لن تزحزحك العاصفة ! “
ومن رأيي أن لا حاجة لعلامة التعجب، فالمسافة بيت التأمل والعاصفة ليست بعيدة تستحق التعجب، وان إطالة التأمل في الجميل ثبات مطبق ويستطيع مواجهة العاصفة.
والقصيدة عامرة بما يتحاج للتحليل إذ لم يقبل الشاعر أن تقتصر القصيدة على النصيحة فقط، بل لونها بما يخالف السائد والمعهود والذي سميته مناطحة.
” لا تصدق صواب تعاليمنا
لا تصدق سوى أثر القافلة “
من الواضح التنكر للمفاهيم السائدة واللجوء إلى التجريب والى المنهج العلمي لا غير هو الذي يوضح معالم الطريق.
ليست هذه دراسة للقصيدة وإنما إشارة إلى وجود الخطاب هنا، ويرتبط بالخطاب عنصر هام في الشعر هو الإيقاع، وهو يعتمد على التكرار، لقد ورد التكرار هنا ولكنه متنوع بسبب خبرة الشاعر وقدرته الفائقة على تلوين ما يريد أن يقول.
يرى الغربيون أن الشعر عموما لازم ، أي انّه قيمه في ذاته لا علاقة له بغيره ، غير أن المطلوب منا هنا أن يكون الشعر متعّديا ، أي أنّ له علاقة بالقضايا العامة .
وقد تعودنا من محمود درويش أن تكون قصائده حداثية مليئة بالمجاز ، ” لغتي في أقاصي الهديل ” ، غير انه ينزاح قليلا هنا في هذا الديوان الأخير عما عهدناه وكنا نتوقعه ، غير أنّه انزياح ضئيل ، غير أنه هام ، إذ يحدث انزياح واضح في بعض القصائد وتبقى العقبة أن الشاعر يتحدث لنفسه .
في نهاية قصيدة ” كان الموت تسليتي ” يقول الشاعر :
وكل ما يتمنى المرء يدركه
إذا أراد واني رب أمنيتي
إذا استثنينا ما تحته خط فان الحديث يدور على الآخر على إطلاقه وفيه ” مناطحة ” مباشرة للمأثور ” ما كل ما يتمنى المرء يدركه ” .
انه خطاب وخطاب واضح يعاكس ما هو قائم في المجتمع وراسخ رغم صغر المساحة هنا.
أما قصيدة ” إلى شاعر شاب ” فهي كلها المقصودة ، إنها خطاب واضح موجه للآخر كأنه نصيحة ، نصيحة لشاعر شاب بأن لا يقبل النصيحة في الشعر والأدب عموما ، بل وفي الفن وان يعتمد على ذاته ، هذا هو جوهر القصيدة التي أحتلت ست صفحات ” 141-146 ” من صفحات الديوان .
” لا تصدق خلاصاتنا وانسها
وابتدئ من كلامك أنت ، كأنّك
أول من يكتب الشعر ،
أو آخر الشعراء ! “
والتعجب ينفي أن يكون هذا الشّاب هو آخر الشعراء، والتركيز يطال هنا كلمة ” كأنّك “.
” كأنّك ” تسقط في واقع الحياة ، ولكنها هامة في الشعر لان الشعر يطاول المستحيل ولأنه تخييل يطابق كأنّ ، أو هو غواية كما ورد في صلب الكتاب .
والقصيدة كلها تلوب على معنى واحد :
” إن قرأت لنا فلكي لا تكون امتدادا
لأهوائنا “
” لا تسل أحدا: من أنا “.
غير أنّ هناك استثناء لا نستطيع أن نحيد عنه:
” أنت تعرف أمّك ..
أما أبوك … فأنت “.
وتأويل ذلك أن الوالد مستثنى من ذلك فمن حقه عليك أن تسمع كلامه ، نصائحه إلى غير ذلك ، وأنت ابتداء وانتهاء تتماهى معه ، وهذا لا يتعارض مع قول المصطفى : ” أمك ـ أمك ـ أمك ـ ثم أباك ” .
إنها رعاية ، وحتى شفقة بحق الأم ، التي عليها وقت تضعف فيه ، إن الشاعر لا يرتاح دون معاضلات .
ثمّ ” إن أردت مبارزة النسر
حلّق معه “
إشارة واضحة للجد ومواصلة الدرس والتعب، حتى تكون بمستوى من تبارز .
” إن أطلت التأمل في وردة
لن تزحزحك العاصفة ! “
ومن رأيي أن لا حاجة لعلامة التعجب، فالمسافة بيت التأمل والعاصفة ليست بعيدة تستحق التعجب، وان إطالة التأمل في الجميل ثبات مطبق ويستطيع مواجهة العاصفة.
والقصيدة عامرة بما يتحاج للتحليل إذ لم يقبل الشاعر أن تقتصر القصيدة على النصيحة فقط، بل لونها بما يخالف السائد والمعهود والذي سميته مناطحة.
” لا تصدق صواب تعاليمنا
لا تصدق سوى أثر القافلة “
من الواضح التنكر للمفاهيم السائدة واللجوء إلى التجريب والى المنهج العلمي لا غير هو الذي يوضح معالم الطريق.
ليست هذه دراسة للقصيدة وإنما إشارة إلى وجود الخطاب هنا، ويرتبط بالخطاب عنصر هام في الشعر هو الإيقاع، وهو يعتمد على التكرار، لقد ورد التكرار هنا ولكنه متنوع بسبب خبرة الشاعر وقدرته الفائقة على تلوين ما يريد أن يقول.
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
الضفة الغربية بين مصالح إسرائيل الأمنية والرد التكنولوجي الأمريكي
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
الصفقة النووية الإيرانية وفصام السياسة الخارجية الأميركية … بقلم : مارك ليفاين
يستطيع الإسرائيليون على الأقل أن يقدروا الاستراتيجية المتعلقة بالتطور الأخير. فبعد سنوات من الجمود في أهم قضية تواجهها الحكومة من قضايا السياسة الخارجية، نجحت مفاوضات أجريت عبر قنوات خلفية سرية، مأذونة من إدارة أوباما، في إنتاج ما يكفي من الاتفاق حول النقاط الخلافية العالقة لإطلاق مفاوضات رسمية باتجاه إبرام اتفاق مؤقت.
السؤال الآن هو: في الصفقة التي أُعلن عنها تواً بين إيران والقوى العالمية الرئيسية حول تعليق الكثير من مكونات برنامجها النووي، هل ستسلك هذه الاتفاقيات نفس مسار عملية سلام أوسلو -حيث يستخدم أحد الأطراف الفترة الانتقالية في تقوية نفس العملية التي كان القصد من الاتفاق وقفها، إلى أن يتم إنتاج أمر واقع؟ أم أن الأطراف الرئيسة ستحترم روح الاتفاقية وتمضي قدماً نحو تنفيذها الكامل الذي يستطيع أن يحل كل القضايا العالقة وينتج علاقة طبيعة بين الأطراف ومع المجتمع الدولي.
بالنظر إلى تصرفات إسرائيل منذ توقيع أول اتفاقيات حقبة أوسلو، لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسباب وجيهة للشك في النوايا الإيرانية خلال الفترة الانتقالية، ناهيك عن ذكر استخدام كوريا الشمالية لسنوات المفاوضات لمواصلة برنامجها الناجح في نهاية المطاف لإنتاج أسلحة نووية. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيمكن أن يكون هناك القليل من الشك في أن الاتفاق مع إيران يؤشر على أهم نجاح مفرد يتم إحرازه في السياسة الخارجية، ليس لرئاسة باراك أوباما فحسب، وإنما للجيل الأخير بأكمله، في حال تمت متابعة خطوات الاتفاقية.
طوال ثلاثة عقود، شكلت إيران العدو الإقليمي الأكثر أهمية للولايات المتحدة وحفائها الشرق الأوسطيين الرئيسيين، إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وكانت الولايات المتحدة قد خاضت حرباً لمدة سنتين مع العراق، وما تزال تقاتل في أفغانستان وشمال غرب باكستان لأكثر من اثنتي عشرة سنة. لكنها إيران، باحتياطياتها الهائلة من النفط، وقربها من الصين، وشبكتها الاستخباراتية المتطورة بشكل لا يصدق، ودعمها لسورية وحزب الله والحركات الشيعية عبر المنطقة، والتي تتحدى سلطة وهيبة –وربما استقرار ما يدعى بحلفاء الولايات المتحدة السنيين الخليجيين، هي التي شكلت واحدة من أكبر تحديات السياسة الخارجية التي واجهت آخر نصف دزينة من الرؤساء الأميركيين.
إذا كانت لدى الولايات المتحدة أسباب وجيهة للشك في النوايا الإيرانية، فإن لدى الإيرانيين أسبابا أكثر بكثير للخشية من النوايا الأميركية والشك فيها، نظراً للتاريخ الذي يضم الانقلابات التي هندستها الولايات المتحدة، ودعمها للأنظمة الوحشية ودولها الأمنية المقيتة، ودعمها صدام حسين، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيميائية خلال الحرب العراقية-الإيرانية. وهناك أيضاً مسألة الالتزام العسكري الأميركي المستمر بطيف كامل من سبل الهيمنة على كل الخصوم والمنافسين، وهو ما سيصبح أكثر سهولة في حال لم تعد قدرة الأسلحة النووية الإيرانية موضع قلق استراتيجي.
في الوقت نفسه، لا يستطيع الرئيس أوباما أن يشير إلى نجاح واحد في مجال السياسة الخارجية في العالم العربي/المسلم خلال الفترة التي قضاها في الرئاسة. كان دائماً متأخراً وشحيحاً –إذا عبرنا عن المسألة بمنظور الإحسان- في دعمه للانتفاضات المؤيدة للديمقراطية عبر المنطقة. ولم يفعل أي شيء للدفع نحو تحقيق حل نهائي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
من جهة أخرى، ما تزال كل من إسرائيل، والعربية السعودية، والبحرين ومصر، وكافة المتلقين للمساعدات والدعم الأميركيين يتحدون سياسات الولايات المتحدة وهم متمتعون بالحصانة. ويتأرجح عراق ما بعد أميركا على حافة اندلاع عنف واسع النطاق. وأفغانستان لا تنعم بالاستقرار ولا هي شريك أمني يعتمد عليه، كما أفضى المزيد من استخدام الولايات المتحدة للطائرات من دون طيار إلى نفور معظم فرقاء المنطقة منها، بينما لا تعرض هذه السياسة أي تحسن واضح في الأهداف الأمنية للولايات المتحدة. كما انحدرت سورية إلى أسوأ كارثة إنسانية في كامل حقبة ما بعد الحرب الباردة.
من الصعب تصور أن تكون الأمور خلاف ما هي عليه. ففي معظم هذه المناطق التي وُصفت حالاتها الراهنة أعلاه، هناك الكثير من المصالح الخاصة القوية التي تتبنى سياسات تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام فعلاً، والتي لديها القليل من الفرصة في النجاح. في إسرائيل، والسعودية، ومصر والبحرين والحلفاء الرئيسيين الآخرين، تبقى الروابط بين الأنظمة القائمة والحلفاء في الجيش والأمن والمؤسسة الاقتصادية ومؤسسة السياسة الخارجية الأميركية أعمق من أن يتحداها الرئيس من دون استثمار رأسمال سياسي أكثر بكثير مما عرض أوباما أنه عازم على بذله.
في المقابل -وفيما ينم عن الكثير- عرض الرئيس قليلاً من الندم على انتهاج السياسات السلبية، مثل مواصلة ضربات الطائرات بلا طيار، وبرنامج المراقبة الكوني الهائل الذي كشف عنه إدوارد سنودن، بالتحديد لأن الأدوات القوية لمواصلة الاستراتيجية بعيدة المدى، والتي يستخدمها المجمع العسكري-الأمني للتعامل مع الصراعات الإقليمية المُدارة، هي التي تضمن استمرار الحالة الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية الراهنة.
ليس بغير سبب أن وزير الدفاع، تشاك هاغل، يتحدث إلى صديقه القديم الفريق عبد الفتاح السيسي كل يوم منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. بل ان الأكثر أهمية هو الملاحظات التي أدلى بها وزير الخارجية جون كيري يوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) عن مصر، قبل ثلاثة أيام فقط من استكمال الصفقة النووية مع إيران:
“أولئك الأولاد في ميدان التحرير، لم يكونوا مدفوعين بأي دين أو أيديولوجيا. كانوا مدفوعين بما رأوه في هذا العالم المترابط، وقد أرادوا قطعة من الفرصة والإمكانية للحصول على تعليم، ونيل وظيفة، وأن يكون لهم مستقبل، وأن لا تكون لديهم حكومة فاسدة تحرمهم من كل ذلك وأكثر… ثم سُرق كل ذلك على يد أكثر كيان مفرد تنظيماً في الدولة: الإخوان المسلمين“.
من الواضح أن كيري شعر بأن من الضروري تدعيم موقف الولايات المتحدة مع واحد من “شركائها” الرئيسيين، ومن خلاله مع العربية السعودية وإسرائيل، قبل المضي قدماً بالصفقة الإيرانية التي كان من المؤكد أنها ستغضب كليهما. ومن خلال دعم الهيمنة المستمرة للمؤسسة العسكرية في مصر، يكون كيري قد أرسى دعائم استمرار الهيمنة الكونية للولايات المتحدة:
“لا أحد آخر في العالم في هذه اللحظة -وأنا لا أقول ذلك بأي غطرسة؛ وإنما أقوله بفخر وأذكره على سبيل الحقيقة- لا أحد آخر يقترب مما نحن قادرون على فعله من أجل حفظ السلام، أو ما نفعله لمحاولة معالجة وتخفيف العداوات القديمة وإبقائها في مكامنها“.
التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إيران، والذي يزيل برنامجها المحتمل لإنتاج أسلحة نووية، سوف يساعد بالتأكيد في تخفيف العداوات المقيمة منذ زمن طويل بين الولايات المتحدة وإيران، وسوف يقلل فرص حدوث سباق تسلح نووي إقليمي فاجع أيضاً. وفي الحقيقة، يمكن اعتباره بحق انتصاراً للسياسة الخارجية من أعلى طراز لإدارة كانت في حاجة ماسة إلى الخروج بأخبار جيدة. لكنه سيثير عداء الكثير من أصحاب المصالح عبر المنطقة وفي الوطن، والذين تستند قوتهم وسياساتهم إلى استمرار العداء بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها السنيين.
ما يبدو واضحاً من تعليقات كيري حول مصر هو أن إدارة أوباما قررت أن إحدى الطرق لتسوية حساباتها مع أصدقائها القدامى بينما تسعى إلى إحداث اختراق في السياسة الخارجية مع إيران، سيكون الانخراط في تبرؤ أكثر وضوحاً من تاريخ ودوافع وتداعيات الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية -التي كانت قد بدأت في إيران في الحقيقة في العام 2009- وفي البقاء صامتة بينما يقوم حلفاؤها بإعادة تشديد قبضاتهم على مجتمعاتهم.
إن حقيقة خضوع هذه السياسات لنفس العقلنة الكلاسيكية لـ”السياسات الواقعية”، سيمنح القليل من السلوى للمواطنين عبر المنطقة، الذين ينبغي أن يتوقعوا قدراً أقل من الدعم الأميركي للإصلاحات الديمقراطية الحقيقية في المستقبل القريب.
(ذا بالستاين كرونيكل)ترجمة: علاء الدين أبو زينة- الغد الاردنية
*أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا إيرفين، وأستاذ زائر مميز في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لوند في السويد، ومؤلف الكتاب القادم عن الثورات في العالم العربي “ابن الخامسة الذي أسقط الفرعون“.
يستطيع الإسرائيليون على الأقل أن يقدروا الاستراتيجية المتعلقة بالتطور الأخير. فبعد سنوات من الجمود في أهم قضية تواجهها الحكومة من قضايا السياسة الخارجية، نجحت مفاوضات أجريت عبر قنوات خلفية سرية، مأذونة من إدارة أوباما، في إنتاج ما يكفي من الاتفاق حول النقاط الخلافية العالقة لإطلاق مفاوضات رسمية باتجاه إبرام اتفاق مؤقت.
السؤال الآن هو: في الصفقة التي أُعلن عنها تواً بين إيران والقوى العالمية الرئيسية حول تعليق الكثير من مكونات برنامجها النووي، هل ستسلك هذه الاتفاقيات نفس مسار عملية سلام أوسلو -حيث يستخدم أحد الأطراف الفترة الانتقالية في تقوية نفس العملية التي كان القصد من الاتفاق وقفها، إلى أن يتم إنتاج أمر واقع؟ أم أن الأطراف الرئيسة ستحترم روح الاتفاقية وتمضي قدماً نحو تنفيذها الكامل الذي يستطيع أن يحل كل القضايا العالقة وينتج علاقة طبيعة بين الأطراف ومع المجتمع الدولي.
بالنظر إلى تصرفات إسرائيل منذ توقيع أول اتفاقيات حقبة أوسلو، لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسباب وجيهة للشك في النوايا الإيرانية خلال الفترة الانتقالية، ناهيك عن ذكر استخدام كوريا الشمالية لسنوات المفاوضات لمواصلة برنامجها الناجح في نهاية المطاف لإنتاج أسلحة نووية. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيمكن أن يكون هناك القليل من الشك في أن الاتفاق مع إيران يؤشر على أهم نجاح مفرد يتم إحرازه في السياسة الخارجية، ليس لرئاسة باراك أوباما فحسب، وإنما للجيل الأخير بأكمله، في حال تمت متابعة خطوات الاتفاقية.
طوال ثلاثة عقود، شكلت إيران العدو الإقليمي الأكثر أهمية للولايات المتحدة وحفائها الشرق الأوسطيين الرئيسيين، إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وكانت الولايات المتحدة قد خاضت حرباً لمدة سنتين مع العراق، وما تزال تقاتل في أفغانستان وشمال غرب باكستان لأكثر من اثنتي عشرة سنة. لكنها إيران، باحتياطياتها الهائلة من النفط، وقربها من الصين، وشبكتها الاستخباراتية المتطورة بشكل لا يصدق، ودعمها لسورية وحزب الله والحركات الشيعية عبر المنطقة، والتي تتحدى سلطة وهيبة –وربما استقرار ما يدعى بحلفاء الولايات المتحدة السنيين الخليجيين، هي التي شكلت واحدة من أكبر تحديات السياسة الخارجية التي واجهت آخر نصف دزينة من الرؤساء الأميركيين.
إذا كانت لدى الولايات المتحدة أسباب وجيهة للشك في النوايا الإيرانية، فإن لدى الإيرانيين أسبابا أكثر بكثير للخشية من النوايا الأميركية والشك فيها، نظراً للتاريخ الذي يضم الانقلابات التي هندستها الولايات المتحدة، ودعمها للأنظمة الوحشية ودولها الأمنية المقيتة، ودعمها صدام حسين، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيميائية خلال الحرب العراقية-الإيرانية. وهناك أيضاً مسألة الالتزام العسكري الأميركي المستمر بطيف كامل من سبل الهيمنة على كل الخصوم والمنافسين، وهو ما سيصبح أكثر سهولة في حال لم تعد قدرة الأسلحة النووية الإيرانية موضع قلق استراتيجي.
في الوقت نفسه، لا يستطيع الرئيس أوباما أن يشير إلى نجاح واحد في مجال السياسة الخارجية في العالم العربي/المسلم خلال الفترة التي قضاها في الرئاسة. كان دائماً متأخراً وشحيحاً –إذا عبرنا عن المسألة بمنظور الإحسان- في دعمه للانتفاضات المؤيدة للديمقراطية عبر المنطقة. ولم يفعل أي شيء للدفع نحو تحقيق حل نهائي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
من جهة أخرى، ما تزال كل من إسرائيل، والعربية السعودية، والبحرين ومصر، وكافة المتلقين للمساعدات والدعم الأميركيين يتحدون سياسات الولايات المتحدة وهم متمتعون بالحصانة. ويتأرجح عراق ما بعد أميركا على حافة اندلاع عنف واسع النطاق. وأفغانستان لا تنعم بالاستقرار ولا هي شريك أمني يعتمد عليه، كما أفضى المزيد من استخدام الولايات المتحدة للطائرات من دون طيار إلى نفور معظم فرقاء المنطقة منها، بينما لا تعرض هذه السياسة أي تحسن واضح في الأهداف الأمنية للولايات المتحدة. كما انحدرت سورية إلى أسوأ كارثة إنسانية في كامل حقبة ما بعد الحرب الباردة.
من الصعب تصور أن تكون الأمور خلاف ما هي عليه. ففي معظم هذه المناطق التي وُصفت حالاتها الراهنة أعلاه، هناك الكثير من المصالح الخاصة القوية التي تتبنى سياسات تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام فعلاً، والتي لديها القليل من الفرصة في النجاح. في إسرائيل، والسعودية، ومصر والبحرين والحلفاء الرئيسيين الآخرين، تبقى الروابط بين الأنظمة القائمة والحلفاء في الجيش والأمن والمؤسسة الاقتصادية ومؤسسة السياسة الخارجية الأميركية أعمق من أن يتحداها الرئيس من دون استثمار رأسمال سياسي أكثر بكثير مما عرض أوباما أنه عازم على بذله.
في المقابل -وفيما ينم عن الكثير- عرض الرئيس قليلاً من الندم على انتهاج السياسات السلبية، مثل مواصلة ضربات الطائرات بلا طيار، وبرنامج المراقبة الكوني الهائل الذي كشف عنه إدوارد سنودن، بالتحديد لأن الأدوات القوية لمواصلة الاستراتيجية بعيدة المدى، والتي يستخدمها المجمع العسكري-الأمني للتعامل مع الصراعات الإقليمية المُدارة، هي التي تضمن استمرار الحالة الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية الراهنة.
ليس بغير سبب أن وزير الدفاع، تشاك هاغل، يتحدث إلى صديقه القديم الفريق عبد الفتاح السيسي كل يوم منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. بل ان الأكثر أهمية هو الملاحظات التي أدلى بها وزير الخارجية جون كيري يوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) عن مصر، قبل ثلاثة أيام فقط من استكمال الصفقة النووية مع إيران:
“أولئك الأولاد في ميدان التحرير، لم يكونوا مدفوعين بأي دين أو أيديولوجيا. كانوا مدفوعين بما رأوه في هذا العالم المترابط، وقد أرادوا قطعة من الفرصة والإمكانية للحصول على تعليم، ونيل وظيفة، وأن يكون لهم مستقبل، وأن لا تكون لديهم حكومة فاسدة تحرمهم من كل ذلك وأكثر… ثم سُرق كل ذلك على يد أكثر كيان مفرد تنظيماً في الدولة: الإخوان المسلمين“.
من الواضح أن كيري شعر بأن من الضروري تدعيم موقف الولايات المتحدة مع واحد من “شركائها” الرئيسيين، ومن خلاله مع العربية السعودية وإسرائيل، قبل المضي قدماً بالصفقة الإيرانية التي كان من المؤكد أنها ستغضب كليهما. ومن خلال دعم الهيمنة المستمرة للمؤسسة العسكرية في مصر، يكون كيري قد أرسى دعائم استمرار الهيمنة الكونية للولايات المتحدة:
“لا أحد آخر في العالم في هذه اللحظة -وأنا لا أقول ذلك بأي غطرسة؛ وإنما أقوله بفخر وأذكره على سبيل الحقيقة- لا أحد آخر يقترب مما نحن قادرون على فعله من أجل حفظ السلام، أو ما نفعله لمحاولة معالجة وتخفيف العداوات القديمة وإبقائها في مكامنها“.
التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إيران، والذي يزيل برنامجها المحتمل لإنتاج أسلحة نووية، سوف يساعد بالتأكيد في تخفيف العداوات المقيمة منذ زمن طويل بين الولايات المتحدة وإيران، وسوف يقلل فرص حدوث سباق تسلح نووي إقليمي فاجع أيضاً. وفي الحقيقة، يمكن اعتباره بحق انتصاراً للسياسة الخارجية من أعلى طراز لإدارة كانت في حاجة ماسة إلى الخروج بأخبار جيدة. لكنه سيثير عداء الكثير من أصحاب المصالح عبر المنطقة وفي الوطن، والذين تستند قوتهم وسياساتهم إلى استمرار العداء بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها السنيين.
ما يبدو واضحاً من تعليقات كيري حول مصر هو أن إدارة أوباما قررت أن إحدى الطرق لتسوية حساباتها مع أصدقائها القدامى بينما تسعى إلى إحداث اختراق في السياسة الخارجية مع إيران، سيكون الانخراط في تبرؤ أكثر وضوحاً من تاريخ ودوافع وتداعيات الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية -التي كانت قد بدأت في إيران في الحقيقة في العام 2009- وفي البقاء صامتة بينما يقوم حلفاؤها بإعادة تشديد قبضاتهم على مجتمعاتهم.
إن حقيقة خضوع هذه السياسات لنفس العقلنة الكلاسيكية لـ”السياسات الواقعية”، سيمنح القليل من السلوى للمواطنين عبر المنطقة، الذين ينبغي أن يتوقعوا قدراً أقل من الدعم الأميركي للإصلاحات الديمقراطية الحقيقية في المستقبل القريب.
(ذا بالستاين كرونيكل)ترجمة: علاء الدين أبو زينة- الغد الاردنية
*أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا إيرفين، وأستاذ زائر مميز في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لوند في السويد، ومؤلف الكتاب القادم عن الثورات في العالم العربي “ابن الخامسة الذي أسقط الفرعون“.
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
الصفقة النووية الايرانية وانفصام السياسة الخارجية الامريكية
الصفقة النووية الإيرانية وفصام السياسة الخارجية الأميركية … بقلم : مارك ليفاين
يستطيع الإسرائيليون على الأقل أن يقدروا الاستراتيجية المتعلقة بالتطور الأخير. فبعد سنوات من الجمود في أهم قضية تواجهها الحكومة من قضايا السياسة الخارجية، نجحت مفاوضات أجريت عبر قنوات خلفية سرية، مأذونة من إدارة أوباما، في إنتاج ما يكفي من الاتفاق حول النقاط الخلافية العالقة لإطلاق مفاوضات رسمية باتجاه إبرام اتفاق مؤقت.
السؤال الآن هو: في الصفقة التي أُعلن عنها تواً بين إيران والقوى العالمية الرئيسية حول تعليق الكثير من مكونات برنامجها النووي، هل ستسلك هذه الاتفاقيات نفس مسار عملية سلام أوسلو -حيث يستخدم أحد الأطراف الفترة الانتقالية في تقوية نفس العملية التي كان القصد من الاتفاق وقفها، إلى أن يتم إنتاج أمر واقع؟ أم أن الأطراف الرئيسة ستحترم روح الاتفاقية وتمضي قدماً نحو تنفيذها الكامل الذي يستطيع أن يحل كل القضايا العالقة وينتج علاقة طبيعة بين الأطراف ومع المجتمع الدولي.
بالنظر إلى تصرفات إسرائيل منذ توقيع أول اتفاقيات حقبة أوسلو، لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسباب وجيهة للشك في النوايا الإيرانية خلال الفترة الانتقالية، ناهيك عن ذكر استخدام كوريا الشمالية لسنوات المفاوضات لمواصلة برنامجها الناجح في نهاية المطاف لإنتاج أسلحة نووية. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيمكن أن يكون هناك القليل من الشك في أن الاتفاق مع إيران يؤشر على أهم نجاح مفرد يتم إحرازه في السياسة الخارجية، ليس لرئاسة باراك أوباما فحسب، وإنما للجيل الأخير بأكمله، في حال تمت متابعة خطوات الاتفاقية.
طوال ثلاثة عقود، شكلت إيران العدو الإقليمي الأكثر أهمية للولايات المتحدة وحفائها الشرق الأوسطيين الرئيسيين، إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وكانت الولايات المتحدة قد خاضت حرباً لمدة سنتين مع العراق، وما تزال تقاتل في أفغانستان وشمال غرب باكستان لأكثر من اثنتي عشرة سنة. لكنها إيران، باحتياطياتها الهائلة من النفط، وقربها من الصين، وشبكتها الاستخباراتية المتطورة بشكل لا يصدق، ودعمها لسورية وحزب الله والحركات الشيعية عبر المنطقة، والتي تتحدى سلطة وهيبة –وربما استقرار ما يدعى بحلفاء الولايات المتحدة السنيين الخليجيين، هي التي شكلت واحدة من أكبر تحديات السياسة الخارجية التي واجهت آخر نصف دزينة من الرؤساء الأميركيين.
إذا كانت لدى الولايات المتحدة أسباب وجيهة للشك في النوايا الإيرانية، فإن لدى الإيرانيين أسبابا أكثر بكثير للخشية من النوايا الأميركية والشك فيها، نظراً للتاريخ الذي يضم الانقلابات التي هندستها الولايات المتحدة، ودعمها للأنظمة الوحشية ودولها الأمنية المقيتة، ودعمها صدام حسين، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيميائية خلال الحرب العراقية-الإيرانية. وهناك أيضاً مسألة الالتزام العسكري الأميركي المستمر بطيف كامل من سبل الهيمنة على كل الخصوم والمنافسين، وهو ما سيصبح أكثر سهولة في حال لم تعد قدرة الأسلحة النووية الإيرانية موضع قلق استراتيجي.
في الوقت نفسه، لا يستطيع الرئيس أوباما أن يشير إلى نجاح واحد في مجال السياسة الخارجية في العالم العربي/المسلم خلال الفترة التي قضاها في الرئاسة. كان دائماً متأخراً وشحيحاً –إذا عبرنا عن المسألة بمنظور الإحسان- في دعمه للانتفاضات المؤيدة للديمقراطية عبر المنطقة. ولم يفعل أي شيء للدفع نحو تحقيق حل نهائي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
من جهة أخرى، ما تزال كل من إسرائيل، والعربية السعودية، والبحرين ومصر، وكافة المتلقين للمساعدات والدعم الأميركيين يتحدون سياسات الولايات المتحدة وهم متمتعون بالحصانة. ويتأرجح عراق ما بعد أميركا على حافة اندلاع عنف واسع النطاق. وأفغانستان لا تنعم بالاستقرار ولا هي شريك أمني يعتمد عليه، كما أفضى المزيد من استخدام الولايات المتحدة للطائرات من دون طيار إلى نفور معظم فرقاء المنطقة منها، بينما لا تعرض هذه السياسة أي تحسن واضح في الأهداف الأمنية للولايات المتحدة. كما انحدرت سورية إلى أسوأ كارثة إنسانية في كامل حقبة ما بعد الحرب الباردة.
من الصعب تصور أن تكون الأمور خلاف ما هي عليه. ففي معظم هذه المناطق التي وُصفت حالاتها الراهنة أعلاه، هناك الكثير من المصالح الخاصة القوية التي تتبنى سياسات تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام فعلاً، والتي لديها القليل من الفرصة في النجاح. في إسرائيل، والسعودية، ومصر والبحرين والحلفاء الرئيسيين الآخرين، تبقى الروابط بين الأنظمة القائمة والحلفاء في الجيش والأمن والمؤسسة الاقتصادية ومؤسسة السياسة الخارجية الأميركية أعمق من أن يتحداها الرئيس من دون استثمار رأسمال سياسي أكثر بكثير مما عرض أوباما أنه عازم على بذله.
في المقابل -وفيما ينم عن الكثير- عرض الرئيس قليلاً من الندم على انتهاج السياسات السلبية، مثل مواصلة ضربات الطائرات بلا طيار، وبرنامج المراقبة الكوني الهائل الذي كشف عنه إدوارد سنودن، بالتحديد لأن الأدوات القوية لمواصلة الاستراتيجية بعيدة المدى، والتي يستخدمها المجمع العسكري-الأمني للتعامل مع الصراعات الإقليمية المُدارة، هي التي تضمن استمرار الحالة الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية الراهنة.
ليس بغير سبب أن وزير الدفاع، تشاك هاغل، يتحدث إلى صديقه القديم الفريق عبد الفتاح السيسي كل يوم منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. بل ان الأكثر أهمية هو الملاحظات التي أدلى بها وزير الخارجية جون كيري يوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) عن مصر، قبل ثلاثة أيام فقط من استكمال الصفقة النووية مع إيران:
“أولئك الأولاد في ميدان التحرير، لم يكونوا مدفوعين بأي دين أو أيديولوجيا. كانوا مدفوعين بما رأوه في هذا العالم المترابط، وقد أرادوا قطعة من الفرصة والإمكانية للحصول على تعليم، ونيل وظيفة، وأن يكون لهم مستقبل، وأن لا تكون لديهم حكومة فاسدة تحرمهم من كل ذلك وأكثر… ثم سُرق كل ذلك على يد أكثر كيان مفرد تنظيماً في الدولة: الإخوان المسلمين“.
من الواضح أن كيري شعر بأن من الضروري تدعيم موقف الولايات المتحدة مع واحد من “شركائها” الرئيسيين، ومن خلاله مع العربية السعودية وإسرائيل، قبل المضي قدماً بالصفقة الإيرانية التي كان من المؤكد أنها ستغضب كليهما. ومن خلال دعم الهيمنة المستمرة للمؤسسة العسكرية في مصر، يكون كيري قد أرسى دعائم استمرار الهيمنة الكونية للولايات المتحدة:
“لا أحد آخر في العالم في هذه اللحظة -وأنا لا أقول ذلك بأي غطرسة؛ وإنما أقوله بفخر وأذكره على سبيل الحقيقة- لا أحد آخر يقترب مما نحن قادرون على فعله من أجل حفظ السلام، أو ما نفعله لمحاولة معالجة وتخفيف العداوات القديمة وإبقائها في مكامنها“.
التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إيران، والذي يزيل برنامجها المحتمل لإنتاج أسلحة نووية، سوف يساعد بالتأكيد في تخفيف العداوات المقيمة منذ زمن طويل بين الولايات المتحدة وإيران، وسوف يقلل فرص حدوث سباق تسلح نووي إقليمي فاجع أيضاً. وفي الحقيقة، يمكن اعتباره بحق انتصاراً للسياسة الخارجية من أعلى طراز لإدارة كانت في حاجة ماسة إلى الخروج بأخبار جيدة. لكنه سيثير عداء الكثير من أصحاب المصالح عبر المنطقة وفي الوطن، والذين تستند قوتهم وسياساتهم إلى استمرار العداء بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها السنيين.
ما يبدو واضحاً من تعليقات كيري حول مصر هو أن إدارة أوباما قررت أن إحدى الطرق لتسوية حساباتها مع أصدقائها القدامى بينما تسعى إلى إحداث اختراق في السياسة الخارجية مع إيران، سيكون الانخراط في تبرؤ أكثر وضوحاً من تاريخ ودوافع وتداعيات الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية -التي كانت قد بدأت في إيران في الحقيقة في العام 2009- وفي البقاء صامتة بينما يقوم حلفاؤها بإعادة تشديد قبضاتهم على مجتمعاتهم.
إن حقيقة خضوع هذه السياسات لنفس العقلنة الكلاسيكية لـ”السياسات الواقعية”، سيمنح القليل من السلوى للمواطنين عبر المنطقة، الذين ينبغي أن يتوقعوا قدراً أقل من الدعم الأميركي للإصلاحات الديمقراطية الحقيقية في المستقبل القريب.
(ذا بالستاين كرونيكل)ترجمة: علاء الدين أبو زينة- الغد الاردنية
*أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا إيرفين، وأستاذ زائر مميز في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لوند في السويد، ومؤلف الكتاب القادم عن الثورات في العالم العربي “ابن الخامسة الذي أسقط الفرعون“.
يستطيع الإسرائيليون على الأقل أن يقدروا الاستراتيجية المتعلقة بالتطور الأخير. فبعد سنوات من الجمود في أهم قضية تواجهها الحكومة من قضايا السياسة الخارجية، نجحت مفاوضات أجريت عبر قنوات خلفية سرية، مأذونة من إدارة أوباما، في إنتاج ما يكفي من الاتفاق حول النقاط الخلافية العالقة لإطلاق مفاوضات رسمية باتجاه إبرام اتفاق مؤقت.
السؤال الآن هو: في الصفقة التي أُعلن عنها تواً بين إيران والقوى العالمية الرئيسية حول تعليق الكثير من مكونات برنامجها النووي، هل ستسلك هذه الاتفاقيات نفس مسار عملية سلام أوسلو -حيث يستخدم أحد الأطراف الفترة الانتقالية في تقوية نفس العملية التي كان القصد من الاتفاق وقفها، إلى أن يتم إنتاج أمر واقع؟ أم أن الأطراف الرئيسة ستحترم روح الاتفاقية وتمضي قدماً نحو تنفيذها الكامل الذي يستطيع أن يحل كل القضايا العالقة وينتج علاقة طبيعة بين الأطراف ومع المجتمع الدولي.
بالنظر إلى تصرفات إسرائيل منذ توقيع أول اتفاقيات حقبة أوسلو، لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسباب وجيهة للشك في النوايا الإيرانية خلال الفترة الانتقالية، ناهيك عن ذكر استخدام كوريا الشمالية لسنوات المفاوضات لمواصلة برنامجها الناجح في نهاية المطاف لإنتاج أسلحة نووية. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فيمكن أن يكون هناك القليل من الشك في أن الاتفاق مع إيران يؤشر على أهم نجاح مفرد يتم إحرازه في السياسة الخارجية، ليس لرئاسة باراك أوباما فحسب، وإنما للجيل الأخير بأكمله، في حال تمت متابعة خطوات الاتفاقية.
طوال ثلاثة عقود، شكلت إيران العدو الإقليمي الأكثر أهمية للولايات المتحدة وحفائها الشرق الأوسطيين الرئيسيين، إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وكانت الولايات المتحدة قد خاضت حرباً لمدة سنتين مع العراق، وما تزال تقاتل في أفغانستان وشمال غرب باكستان لأكثر من اثنتي عشرة سنة. لكنها إيران، باحتياطياتها الهائلة من النفط، وقربها من الصين، وشبكتها الاستخباراتية المتطورة بشكل لا يصدق، ودعمها لسورية وحزب الله والحركات الشيعية عبر المنطقة، والتي تتحدى سلطة وهيبة –وربما استقرار ما يدعى بحلفاء الولايات المتحدة السنيين الخليجيين، هي التي شكلت واحدة من أكبر تحديات السياسة الخارجية التي واجهت آخر نصف دزينة من الرؤساء الأميركيين.
إذا كانت لدى الولايات المتحدة أسباب وجيهة للشك في النوايا الإيرانية، فإن لدى الإيرانيين أسبابا أكثر بكثير للخشية من النوايا الأميركية والشك فيها، نظراً للتاريخ الذي يضم الانقلابات التي هندستها الولايات المتحدة، ودعمها للأنظمة الوحشية ودولها الأمنية المقيتة، ودعمها صدام حسين، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيميائية خلال الحرب العراقية-الإيرانية. وهناك أيضاً مسألة الالتزام العسكري الأميركي المستمر بطيف كامل من سبل الهيمنة على كل الخصوم والمنافسين، وهو ما سيصبح أكثر سهولة في حال لم تعد قدرة الأسلحة النووية الإيرانية موضع قلق استراتيجي.
في الوقت نفسه، لا يستطيع الرئيس أوباما أن يشير إلى نجاح واحد في مجال السياسة الخارجية في العالم العربي/المسلم خلال الفترة التي قضاها في الرئاسة. كان دائماً متأخراً وشحيحاً –إذا عبرنا عن المسألة بمنظور الإحسان- في دعمه للانتفاضات المؤيدة للديمقراطية عبر المنطقة. ولم يفعل أي شيء للدفع نحو تحقيق حل نهائي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
من جهة أخرى، ما تزال كل من إسرائيل، والعربية السعودية، والبحرين ومصر، وكافة المتلقين للمساعدات والدعم الأميركيين يتحدون سياسات الولايات المتحدة وهم متمتعون بالحصانة. ويتأرجح عراق ما بعد أميركا على حافة اندلاع عنف واسع النطاق. وأفغانستان لا تنعم بالاستقرار ولا هي شريك أمني يعتمد عليه، كما أفضى المزيد من استخدام الولايات المتحدة للطائرات من دون طيار إلى نفور معظم فرقاء المنطقة منها، بينما لا تعرض هذه السياسة أي تحسن واضح في الأهداف الأمنية للولايات المتحدة. كما انحدرت سورية إلى أسوأ كارثة إنسانية في كامل حقبة ما بعد الحرب الباردة.
من الصعب تصور أن تكون الأمور خلاف ما هي عليه. ففي معظم هذه المناطق التي وُصفت حالاتها الراهنة أعلاه، هناك الكثير من المصالح الخاصة القوية التي تتبنى سياسات تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام فعلاً، والتي لديها القليل من الفرصة في النجاح. في إسرائيل، والسعودية، ومصر والبحرين والحلفاء الرئيسيين الآخرين، تبقى الروابط بين الأنظمة القائمة والحلفاء في الجيش والأمن والمؤسسة الاقتصادية ومؤسسة السياسة الخارجية الأميركية أعمق من أن يتحداها الرئيس من دون استثمار رأسمال سياسي أكثر بكثير مما عرض أوباما أنه عازم على بذله.
في المقابل -وفيما ينم عن الكثير- عرض الرئيس قليلاً من الندم على انتهاج السياسات السلبية، مثل مواصلة ضربات الطائرات بلا طيار، وبرنامج المراقبة الكوني الهائل الذي كشف عنه إدوارد سنودن، بالتحديد لأن الأدوات القوية لمواصلة الاستراتيجية بعيدة المدى، والتي يستخدمها المجمع العسكري-الأمني للتعامل مع الصراعات الإقليمية المُدارة، هي التي تضمن استمرار الحالة الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية الراهنة.
ليس بغير سبب أن وزير الدفاع، تشاك هاغل، يتحدث إلى صديقه القديم الفريق عبد الفتاح السيسي كل يوم منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. بل ان الأكثر أهمية هو الملاحظات التي أدلى بها وزير الخارجية جون كيري يوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر) عن مصر، قبل ثلاثة أيام فقط من استكمال الصفقة النووية مع إيران:
“أولئك الأولاد في ميدان التحرير، لم يكونوا مدفوعين بأي دين أو أيديولوجيا. كانوا مدفوعين بما رأوه في هذا العالم المترابط، وقد أرادوا قطعة من الفرصة والإمكانية للحصول على تعليم، ونيل وظيفة، وأن يكون لهم مستقبل، وأن لا تكون لديهم حكومة فاسدة تحرمهم من كل ذلك وأكثر… ثم سُرق كل ذلك على يد أكثر كيان مفرد تنظيماً في الدولة: الإخوان المسلمين“.
من الواضح أن كيري شعر بأن من الضروري تدعيم موقف الولايات المتحدة مع واحد من “شركائها” الرئيسيين، ومن خلاله مع العربية السعودية وإسرائيل، قبل المضي قدماً بالصفقة الإيرانية التي كان من المؤكد أنها ستغضب كليهما. ومن خلال دعم الهيمنة المستمرة للمؤسسة العسكرية في مصر، يكون كيري قد أرسى دعائم استمرار الهيمنة الكونية للولايات المتحدة:
“لا أحد آخر في العالم في هذه اللحظة -وأنا لا أقول ذلك بأي غطرسة؛ وإنما أقوله بفخر وأذكره على سبيل الحقيقة- لا أحد آخر يقترب مما نحن قادرون على فعله من أجل حفظ السلام، أو ما نفعله لمحاولة معالجة وتخفيف العداوات القديمة وإبقائها في مكامنها“.
التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إيران، والذي يزيل برنامجها المحتمل لإنتاج أسلحة نووية، سوف يساعد بالتأكيد في تخفيف العداوات المقيمة منذ زمن طويل بين الولايات المتحدة وإيران، وسوف يقلل فرص حدوث سباق تسلح نووي إقليمي فاجع أيضاً. وفي الحقيقة، يمكن اعتباره بحق انتصاراً للسياسة الخارجية من أعلى طراز لإدارة كانت في حاجة ماسة إلى الخروج بأخبار جيدة. لكنه سيثير عداء الكثير من أصحاب المصالح عبر المنطقة وفي الوطن، والذين تستند قوتهم وسياساتهم إلى استمرار العداء بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها السنيين.
ما يبدو واضحاً من تعليقات كيري حول مصر هو أن إدارة أوباما قررت أن إحدى الطرق لتسوية حساباتها مع أصدقائها القدامى بينما تسعى إلى إحداث اختراق في السياسة الخارجية مع إيران، سيكون الانخراط في تبرؤ أكثر وضوحاً من تاريخ ودوافع وتداعيات الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية -التي كانت قد بدأت في إيران في الحقيقة في العام 2009- وفي البقاء صامتة بينما يقوم حلفاؤها بإعادة تشديد قبضاتهم على مجتمعاتهم.
إن حقيقة خضوع هذه السياسات لنفس العقلنة الكلاسيكية لـ”السياسات الواقعية”، سيمنح القليل من السلوى للمواطنين عبر المنطقة، الذين ينبغي أن يتوقعوا قدراً أقل من الدعم الأميركي للإصلاحات الديمقراطية الحقيقية في المستقبل القريب.
(ذا بالستاين كرونيكل)ترجمة: علاء الدين أبو زينة- الغد الاردنية
*أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا إيرفين، وأستاذ زائر مميز في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة لوند في السويد، ومؤلف الكتاب القادم عن الثورات في العالم العربي “ابن الخامسة الذي أسقط الفرعون“.
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
مرعي حيادري
منذ 2 ساعات
صباح اليقظة بعد سبات سنوات من اعمارنا...
العالم يحدث نقلات نوعية من الصناعة والمكننة ، ونحن نتناقش على فسافس الآمور التي لا تزرع الا الحقد والشرور، وما الخلافات بيننا شعوب الارض الا قلة الدين والحياء، فمنا البشر محليا وقطريا، وحتى عالميا يعرفون ماهية الاشياء، وما يدور في كنف مجتمعنا العربي سياسة القهر والظلم والتمييز منذ ان نشأت دولة اسرائيل ، وبالتأكيد متمثلا في الارض والمسكن والتعليم والاقتصاد، وكل مرافق الخياة من البشر، .....
تعلو نقاشاتنا على خلاف مسطح قرية في ظل سياسة ابرتهايد جلي وواضح، ودوما كنت من المؤكدين والشارحين مواقف الاستعباد والظلم المجحف، والذي تمثل بفترات رؤساء سلطات محلية خلت سطورها من اعمارنا منذ سنوات ، وتبدلت وتجددت والمشكلة، وما زالت قائمة مع الاجيال مستقبلا، كما كانت مع الاجداد؟!!...
وهذا يحمل المسئولية على من كان في السابق والاخر على من هو موجود؟!! كفانا تجريحا لآنفسنا ولنصوب سياسة النضال في الحلول نحو سلطات الحكم الاعلى وليس لكل رئيس يأتي او يذهب دون الحل ، لآنه لم يكن قادرا على فعل التحرير من الارض ، ان كان مطلبا وتقصيرا ، او العكس منه لكل ناطق بالضاد...
ومن هنا اتوجه لكل ابناء البلد الواحد من مدننا وقرانا، ان نوجه اصابع الاتهام
نحو من هو المسئول الاول ،وليس من هو بغير قادر على تحرير الاجدى والانفع مواطنة وتجميل وتحديث ماهو اقل ضررا لكم ولكل مواطن...
اللهم قنا شر الاضطهاد والتمييز واجعلنا امة تميز بين الغث والسمين..
منذ 2 ساعات
صباح اليقظة بعد سبات سنوات من اعمارنا...
العالم يحدث نقلات نوعية من الصناعة والمكننة ، ونحن نتناقش على فسافس الآمور التي لا تزرع الا الحقد والشرور، وما الخلافات بيننا شعوب الارض الا قلة الدين والحياء، فمنا البشر محليا وقطريا، وحتى عالميا يعرفون ماهية الاشياء، وما يدور في كنف مجتمعنا العربي سياسة القهر والظلم والتمييز منذ ان نشأت دولة اسرائيل ، وبالتأكيد متمثلا في الارض والمسكن والتعليم والاقتصاد، وكل مرافق الخياة من البشر، .....
تعلو نقاشاتنا على خلاف مسطح قرية في ظل سياسة ابرتهايد جلي وواضح، ودوما كنت من المؤكدين والشارحين مواقف الاستعباد والظلم المجحف، والذي تمثل بفترات رؤساء سلطات محلية خلت سطورها من اعمارنا منذ سنوات ، وتبدلت وتجددت والمشكلة، وما زالت قائمة مع الاجيال مستقبلا، كما كانت مع الاجداد؟!!...
وهذا يحمل المسئولية على من كان في السابق والاخر على من هو موجود؟!! كفانا تجريحا لآنفسنا ولنصوب سياسة النضال في الحلول نحو سلطات الحكم الاعلى وليس لكل رئيس يأتي او يذهب دون الحل ، لآنه لم يكن قادرا على فعل التحرير من الارض ، ان كان مطلبا وتقصيرا ، او العكس منه لكل ناطق بالضاد...
ومن هنا اتوجه لكل ابناء البلد الواحد من مدننا وقرانا، ان نوجه اصابع الاتهام
نحو من هو المسئول الاول ،وليس من هو بغير قادر على تحرير الاجدى والانفع مواطنة وتجميل وتحديث ماهو اقل ضررا لكم ولكل مواطن...
اللهم قنا شر الاضطهاد والتمييز واجعلنا امة تميز بين الغث والسمين..
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
تنامى النفاق الاجتماعي... وتلاشي القيم الأنسانيه.
وجهة نظر(مرعي حيادري)
يقال من تجارب الحياة الانسانية ,بأن المدرسة التربوية الاولى هي البيت والعائلة ومن ثم البيئة وما يرافقها من تنوع السكان والاختلاط المباشر وغير المباشر ,قد يؤثر في تغيير الاسلوب والتعامل اليومي بيت أفراد الاسرة والمجتمع ,وبما أن البيت الثاني هو المدرسة التعليمية والتي من المفروض بأن تكون البيت الذي يقل دفئا عن دفء البيت الأول وبحتمية الاشخاص المسئولين فيها من معلمين وكوادر عاملين وموظفين ومدير يرأس الهرم في ذلك الصرح التعليمي الذي نكن له الشأن ماضيا وحاضرا ,على أمل أن يبقى بنفس الوتيرة والتعامل مضيا نحو المستقبل ,ليبقى رافعا راية العلم والأدب والتقاليد هامة مرموقة تسمو وترقى نحو عناوين الاشراق والتجدد التي ألفناها ,نتمنى العودة اليها وكم نحن الى ماض كان ولم يعد
ان مؤسساتنا التربوية وبكافة الاشكال التعليمية منذ ان نبدأ في صفوف البساتين الى الاوائل وتأسيس الطفل وزرع بذور التربية في بيته الثاني المدرسة ,هو عنوان الامل دون انتهاء الأمل إطلاقا فهو نهج تأقلمنا له وعشنا فيه وانتمينا أليه على أمل أكمال مشوار الحياة رفعة في رفع مكانتنا الإنسانية وعلو شأننا البشري ,واعتلاء قيمنا ألآدمية لتكون عنوان الصدق والصراحة وبوابة صنع المستحيل ,وإبعاد شبح الفشل والخسارة عن خيالاتنا التي هي في خبر كان ,كنا قد بدلناها في عنفوان الوقع والدفع وصحة القول والحدث دون منازع ,ودون الغش أو الخداع ,أو التشبث بخيوط النفاق الاجتماعي الذي أضحى ومع مزيد من الحزن واللوعة في عقر البيت والصرح والكلية والمدرسة وسريان شرايين الدم منه وأليه قد مر عبر أزقة الحارات والشوارع والطرقات غير ألمعبدة وحتى في دواوين الرجال والنساء وأضحت التقاليد آخذة في التشرذم والاضمحلال
فلو حدث وجاء أليك إنسان ليقص حادثة غريبة قد كان شاهدا عليها, نحاول تغيير الحديث والحدث باستمالته او إغرائه , ليكف عن التحدث بما جاء قيه عجبا .. ويتبين ان الحادث والحديث سيضر بمكانة قريبه او قريبته أو ربما منتفع منه ,فيحاول أقناعة جاهدا في العدول والسكوت عما جاء فيه ,وربما في جولات اخرى مستقيلا حيث اخذ الباطل يتغلب على الحق ومن الانسان الى الانسان ,فحين تغلبت مصالحنا الشخصية الذاتية تفضيلا على مصالح الجميع ,اختلت هنا الموازين ,وضاعت الحقوق ,وتلاشت الاصالة والتقاليد العربية ,حبا وطمعا في تفضي الماديات على سرد الصدق والحقائق ,ومن يباع ويشترى ويضع يداه خلسة من تحت الطاولة ,اكتب وعلى الحائط علنا في وضح النهار ,أن هذا الصرح او المؤسسة ومن يديرها او يترأسها قد ضاع وتاه ,وفقد البوصلة والمؤشرات قد انطفأت عنده سلبا وتطرفا ,وهنا تكمن المصائب التي ترافقنا الى التهلكة ,فأضحت كراسينا هي عنواننا ومعبودتنا ونصلي ونركع لمن جاءنا بها ونصبنا عليها ودفع لنا رتبنا الشهري الضخم ,ومن بعدي الطوفان .. هذا هو واقع مجتمعنا ويا للحسرة في الكليات والمدارس والمؤسسات وأكيد الحبل عالجرار؟!!
يخجل البعض من تبيان الحقيقة والصراحة الجريئة ,ويبدأ باتهام الغير بأن يقصد فلان أو علان؟!! فقط لكل من تسول له نفسه انه في قفص الاتهام ,فهو إذا كذلك ومن يعتقد ويشك في كلمات تكتب هنا وهي تصيب الصميم ,فهو جزء منها ويساعد على تنميتها وعلو شأنها راحة لشعوره الاناني وسلبا مع الايام التي ستعمل على كشف أوراقه وفقط ليعلم كل ذي صاحب مكانة وصل أليها دون حق ,بواسطة قرصية او نفاق على حساب الغير ,فهو الذي سيحاسب وسيخسر ,وأن الله يمهل ولا يهمل ,والمذنب سيكون في النهاية له عذاب أليم لو تريثنا قليلا وتفحصنا أنفسنا ,وحاولنا ألإجابة لشخصنا .. لعرفنا كم نحن نساوي قيمة على الارض ,ووزنا بين الناس والمجتمع ,كلام النفاق والمجاملة الكذابة بين الناس ماهو إلا فترة وجيزة وتبان عيوبها وتسقط اوراق زيفا وهذا ينطبق لأصحاب المناصب كاملة وشاملة ,سياسة وتعلما وتعليما وثقافة وتربية وفكرا وأدبا ,وهل لتلك القيم التعليمية أصبح البيع لها وفيها سوق حرة تغرينا وتغريها (الدولارات واليوريهات والشواقل)؟!!
كثر من الناس من لم تتاح لهم فرص العلم والتعلم دراسة بدءا من الابتدائي ومرورا في الاعدادي والثانوية وانتهاء في ألجامعي ولكن هؤلاء قد تعلموا من تجارب الحياة ومدارس وجامعاتها والتي هي اكبر وأوسع مدرسة عرفها الانسان على وجه التاريخ والاجتماع معا وكثر من الزعماء ممن تبوؤوا مناصبا دولية ولم ينهوا الصفوف الابتدائية وكان نجاحهم عظيم وذكراه خالد ومع الاسف ممن تعلموا وجملوا الشهادات الجامعية ,فشلوا في التوصل والوصول لنجاحات مرموقة او ملموسة؟!! فليس كل من كان صاحب لقب(مع احترامي لفظ الالقاب)هم فقط اصحاب الشئون وإدارة المجتمع ,مع أنني ممن يؤيد اكمال مسيرة ومشوار العلم والتعليم ولكن هناك شخصيات وجينات متوارثة نكتسبها ,وهناك قدرات ومهارات وطاقات يمكننا أن ننميها من اجل ان ننجح مستقيلا وعليه اليكم يا من تتبوءون مناصب المدراء والمسئولية والمناصب العليا قيادة وسياسة ,انهجوا نهج الصلاح والفلاح ,لأن الوضح قد قل والنجاح قد أختفى والاختلاس أصبح موضة العصر ,والقلائل ممن يفضلون المصالح الجماعية على الفردية وهمهم واحد (المعاش المضخم ووسائل الراحة والغير منهم الة ما لا رجعة فهل مثل هؤلاء سيكونون قدوة المجتمع والسير به قدما نحو نقلات أفضل ؟؟ طبيعي الجواب لا..لا لا وألف لا والأحداث شاهدة على تردي الاوضاع وقلة الموارد والتقهقر نحو الوراء ,فالمدارس أضحت عنوان قضاء بعض الساعات ,فالنتائج فيها جلية للعيان برغم المشاريع المفرطة,قد نرى ان 20% داخل الصفوف و30% خارج الصفوف لا يتعلمون, و20% ضعفاء ومعدمون, و302% يتغيبون ولا يحصرون وهنا أسألوا انفسكم ايها الاهل ..؟!!! أين دور المعلم والمدير والأهالي وهذا الوضع ينطبق على العديد من مدارسنا العربية من الابتدائية وحتى الثانوية والنتائج التحصيلية اكبر دليل على ما أفول فحين نصل بأن نكون قانعين بمهنة المعلم ودور المدير والأهالي في احتضان (مصالحنا اولا واولادنا اولا .. والمعاش ثانيا) ونزرع ونغذي نفوسنا وهيئتنا بهذا الامر ربما نعود الى طريق البداية ألصحيحة ولكن شتان بين ماهو موجود وما ابعد عن ألحدود
والله على ما أقول شهيدا
وأن كنت على خطأ فيصححوني.
وجهة نظر(مرعي حيادري)
يقال من تجارب الحياة الانسانية ,بأن المدرسة التربوية الاولى هي البيت والعائلة ومن ثم البيئة وما يرافقها من تنوع السكان والاختلاط المباشر وغير المباشر ,قد يؤثر في تغيير الاسلوب والتعامل اليومي بيت أفراد الاسرة والمجتمع ,وبما أن البيت الثاني هو المدرسة التعليمية والتي من المفروض بأن تكون البيت الذي يقل دفئا عن دفء البيت الأول وبحتمية الاشخاص المسئولين فيها من معلمين وكوادر عاملين وموظفين ومدير يرأس الهرم في ذلك الصرح التعليمي الذي نكن له الشأن ماضيا وحاضرا ,على أمل أن يبقى بنفس الوتيرة والتعامل مضيا نحو المستقبل ,ليبقى رافعا راية العلم والأدب والتقاليد هامة مرموقة تسمو وترقى نحو عناوين الاشراق والتجدد التي ألفناها ,نتمنى العودة اليها وكم نحن الى ماض كان ولم يعد
ان مؤسساتنا التربوية وبكافة الاشكال التعليمية منذ ان نبدأ في صفوف البساتين الى الاوائل وتأسيس الطفل وزرع بذور التربية في بيته الثاني المدرسة ,هو عنوان الامل دون انتهاء الأمل إطلاقا فهو نهج تأقلمنا له وعشنا فيه وانتمينا أليه على أمل أكمال مشوار الحياة رفعة في رفع مكانتنا الإنسانية وعلو شأننا البشري ,واعتلاء قيمنا ألآدمية لتكون عنوان الصدق والصراحة وبوابة صنع المستحيل ,وإبعاد شبح الفشل والخسارة عن خيالاتنا التي هي في خبر كان ,كنا قد بدلناها في عنفوان الوقع والدفع وصحة القول والحدث دون منازع ,ودون الغش أو الخداع ,أو التشبث بخيوط النفاق الاجتماعي الذي أضحى ومع مزيد من الحزن واللوعة في عقر البيت والصرح والكلية والمدرسة وسريان شرايين الدم منه وأليه قد مر عبر أزقة الحارات والشوارع والطرقات غير ألمعبدة وحتى في دواوين الرجال والنساء وأضحت التقاليد آخذة في التشرذم والاضمحلال
فلو حدث وجاء أليك إنسان ليقص حادثة غريبة قد كان شاهدا عليها, نحاول تغيير الحديث والحدث باستمالته او إغرائه , ليكف عن التحدث بما جاء قيه عجبا .. ويتبين ان الحادث والحديث سيضر بمكانة قريبه او قريبته أو ربما منتفع منه ,فيحاول أقناعة جاهدا في العدول والسكوت عما جاء فيه ,وربما في جولات اخرى مستقيلا حيث اخذ الباطل يتغلب على الحق ومن الانسان الى الانسان ,فحين تغلبت مصالحنا الشخصية الذاتية تفضيلا على مصالح الجميع ,اختلت هنا الموازين ,وضاعت الحقوق ,وتلاشت الاصالة والتقاليد العربية ,حبا وطمعا في تفضي الماديات على سرد الصدق والحقائق ,ومن يباع ويشترى ويضع يداه خلسة من تحت الطاولة ,اكتب وعلى الحائط علنا في وضح النهار ,أن هذا الصرح او المؤسسة ومن يديرها او يترأسها قد ضاع وتاه ,وفقد البوصلة والمؤشرات قد انطفأت عنده سلبا وتطرفا ,وهنا تكمن المصائب التي ترافقنا الى التهلكة ,فأضحت كراسينا هي عنواننا ومعبودتنا ونصلي ونركع لمن جاءنا بها ونصبنا عليها ودفع لنا رتبنا الشهري الضخم ,ومن بعدي الطوفان .. هذا هو واقع مجتمعنا ويا للحسرة في الكليات والمدارس والمؤسسات وأكيد الحبل عالجرار؟!!
يخجل البعض من تبيان الحقيقة والصراحة الجريئة ,ويبدأ باتهام الغير بأن يقصد فلان أو علان؟!! فقط لكل من تسول له نفسه انه في قفص الاتهام ,فهو إذا كذلك ومن يعتقد ويشك في كلمات تكتب هنا وهي تصيب الصميم ,فهو جزء منها ويساعد على تنميتها وعلو شأنها راحة لشعوره الاناني وسلبا مع الايام التي ستعمل على كشف أوراقه وفقط ليعلم كل ذي صاحب مكانة وصل أليها دون حق ,بواسطة قرصية او نفاق على حساب الغير ,فهو الذي سيحاسب وسيخسر ,وأن الله يمهل ولا يهمل ,والمذنب سيكون في النهاية له عذاب أليم لو تريثنا قليلا وتفحصنا أنفسنا ,وحاولنا ألإجابة لشخصنا .. لعرفنا كم نحن نساوي قيمة على الارض ,ووزنا بين الناس والمجتمع ,كلام النفاق والمجاملة الكذابة بين الناس ماهو إلا فترة وجيزة وتبان عيوبها وتسقط اوراق زيفا وهذا ينطبق لأصحاب المناصب كاملة وشاملة ,سياسة وتعلما وتعليما وثقافة وتربية وفكرا وأدبا ,وهل لتلك القيم التعليمية أصبح البيع لها وفيها سوق حرة تغرينا وتغريها (الدولارات واليوريهات والشواقل)؟!!
كثر من الناس من لم تتاح لهم فرص العلم والتعلم دراسة بدءا من الابتدائي ومرورا في الاعدادي والثانوية وانتهاء في ألجامعي ولكن هؤلاء قد تعلموا من تجارب الحياة ومدارس وجامعاتها والتي هي اكبر وأوسع مدرسة عرفها الانسان على وجه التاريخ والاجتماع معا وكثر من الزعماء ممن تبوؤوا مناصبا دولية ولم ينهوا الصفوف الابتدائية وكان نجاحهم عظيم وذكراه خالد ومع الاسف ممن تعلموا وجملوا الشهادات الجامعية ,فشلوا في التوصل والوصول لنجاحات مرموقة او ملموسة؟!! فليس كل من كان صاحب لقب(مع احترامي لفظ الالقاب)هم فقط اصحاب الشئون وإدارة المجتمع ,مع أنني ممن يؤيد اكمال مسيرة ومشوار العلم والتعليم ولكن هناك شخصيات وجينات متوارثة نكتسبها ,وهناك قدرات ومهارات وطاقات يمكننا أن ننميها من اجل ان ننجح مستقيلا وعليه اليكم يا من تتبوءون مناصب المدراء والمسئولية والمناصب العليا قيادة وسياسة ,انهجوا نهج الصلاح والفلاح ,لأن الوضح قد قل والنجاح قد أختفى والاختلاس أصبح موضة العصر ,والقلائل ممن يفضلون المصالح الجماعية على الفردية وهمهم واحد (المعاش المضخم ووسائل الراحة والغير منهم الة ما لا رجعة فهل مثل هؤلاء سيكونون قدوة المجتمع والسير به قدما نحو نقلات أفضل ؟؟ طبيعي الجواب لا..لا لا وألف لا والأحداث شاهدة على تردي الاوضاع وقلة الموارد والتقهقر نحو الوراء ,فالمدارس أضحت عنوان قضاء بعض الساعات ,فالنتائج فيها جلية للعيان برغم المشاريع المفرطة,قد نرى ان 20% داخل الصفوف و30% خارج الصفوف لا يتعلمون, و20% ضعفاء ومعدمون, و302% يتغيبون ولا يحصرون وهنا أسألوا انفسكم ايها الاهل ..؟!!! أين دور المعلم والمدير والأهالي وهذا الوضع ينطبق على العديد من مدارسنا العربية من الابتدائية وحتى الثانوية والنتائج التحصيلية اكبر دليل على ما أفول فحين نصل بأن نكون قانعين بمهنة المعلم ودور المدير والأهالي في احتضان (مصالحنا اولا واولادنا اولا .. والمعاش ثانيا) ونزرع ونغذي نفوسنا وهيئتنا بهذا الامر ربما نعود الى طريق البداية ألصحيحة ولكن شتان بين ماهو موجود وما ابعد عن ألحدود
والله على ما أقول شهيدا
وأن كنت على خطأ فيصححوني.
الشاعر عمر القاضي- المساهمات : 1149
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
Maher Hussain
8 ساعة ·
في هذا اليوم الجديد ...في هذه الجمعه المباركة ..ما زالت عيوننا ترحل اليك ...يا قدس ..يا مدينة الصلاة والإيمان.
يا هويتنا الباقيه ويا قبلة قلوبنا .
لك منا السلام ...يا قدس ..فعليك السلام يا قدسنا ولاهلك التحيه.
يا هويتنا الباقيه ويا قبلة قلوبنا .
لك منا السلام ...يا قدس ..فعليك السلام يا قدسنا ولاهلك التحيه.
إعجاب · · =794715533&p[1]=1073742644&share_source_type=unknown]مشاركة
قسم المنوعات- المساهمات : 406
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
لقاء الرئيس مع (ملاك) كما يكتب ماهر حسين في خاص نقطة
نشر بتاريخ: أمس
[size][rtl]بعيدا" عن أزمتنا المستعصيه بالتعاطي مع ملف الإنقسام الذي فرض علينا ظروفا" معقده جعلتنا نشعر بالعجز أمام حاجات أهلنا في غزة وحقوقهم الضائعه بسبب الإنقلاب الذي قامت به حركة حماس .[/rtl]
[rtl]بعيدا" عن أجواء الحرب والعدوان التي تتصاعد في المنطقة وللأسف ها هي طبول الحرب تدق في غزة ومناطق أخرى بعالمنا العربي .[/rtl]
[rtl]بعيدا" عن أجواء الحصار وصعوبة تأمين الرواتب للموظفين العاملين بالقطاع الحكومي وبعيدا" ازمة إنقطاع رواتب الموظفين وفي أجواء العمل الجاد لتعزيز المقاومة الشعبية وتعزيز المقطاعه الإقتصادية لمنتجات إسرائيل.[/rtl]
[rtl]بعيدا" عن كل الصعوبات التي نعانيها وبعيدا" عن تراجع أمال التسوية والسلام ....وفي ظل أزمات سياسية وإقتصادية ..وفي ظل ظاهرة الموت والحرق والقتل المسماه (داعش ) وفي ظل اشارات متتالية الى موقف الإخوان المسلمين من هذه الظاهره هذا الموقف المثير للشك وبشكل واضح .[/rtl]
[rtl]وبعد أن قدم شعبنا المثال على قدرته على التضحية حيث شهدنا معا" إستشهاد القائد زياد أبو عين في مواجهة الإحتلال وهو ما اكد على أن القيادة والمبادرة ما زالت بيد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) القادرة على الفعل والتضحية والتاثير بشكل واضح في مسار الصراع وخاصه بأن القيادة الفلسطينية تستمر في تحقيق إنجازات سياسية خارجية على صعيد تعزيز الإعتراف في فلسطين الدولة والحلم .[/rtl]
[rtl]في ظل كل الإحباطات والامال...ظهرت ملاك .[/rtl]
[rtl]ملاك فلسطيني من أرض الانبياء ...ظهرت وهي تبتسم أثناء خروجها من معتقلات الإحتلال ...ملاك فلسطين طفله ..طفله تحمل في إبتسامتها فكرة وحلم وأمل .[/rtl]
[rtl]فكرة الدولة وحلم الحرية وأمل السلام .[/rtl]
[rtl]سارع أبناء شعبنا الفلسطيني للتضامن مع ملاك ..الجميع تضامن مع ملاك ولكن أجمل ما شاهدت كان لقاء (ملاك) مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن ) .[/rtl]
[rtl]الصور عبرت عن حب وأبويه وعن تقدير متبادل ...وعندما أقول تقدير متبادل فعلى الجميع أن يعلم هنـــا بأن تقدير (ملاك) للأخ الرئيس أبو مازن هو تقدير هام جدا" فهو تقدير من الأبنه للأب المناضل والقائد والرئيس .[/rtl]
[rtl]نحتاج الى هذا الشعور الأبوي والى هذا الشعور الأخوي فلقد عشنا لسنوات في ظل القائد الرمز أبو عمار الذي كان يُجيد إبراز مشاعره وكلي ثقه بأن مشاعر الاخ أبو مازن لا تختلف عن مشاعر القائد الرمز أبو عمار إتجاه أبناء شعبنا العظيم ولكن لكل شخص أسلوبه في التعبير عن عواطفه .[/rtl]
[rtl]ما شاهدته من إحتضان أبوي كان أجمل ما يكون وشعرت بالفخر عندما قامت (ملاك ) بتقديم (علم أو شال فلسطين) للأخ الرئيس أبو مازن ..هذا التكريم لا يقل عن تكريم كبرى الدول للرئيس فالتكريم الأهم هو تكريم الشعب لقائده والإحتضان الاهم هو إحتضان الأب القائد الرئيس لشعبه في ظل هذه الظروف العصيبه .[/rtl]
[rtl]هناك الكثير من القضايا التي يمكن حلها بهذا المنطق الرائع والمؤثر .[/rtl]
[rtl]بإخلاص ووفاء وعمل صادق سنكون أقدر على أن نعبر المرحلة مع الأخ أبو مازن نحو مستقبل أفضل لأبناء شعبنا الفلسطيني العظيم وبحب وبتقدير سنكون أقدر على أن نكون الداعم الحقيقي لقيادتنا في معركتنا في سعينا الدائم للحرية والإستقلال .[/rtl]
[rtl]في لقاء ملاك مع الاخ الرئيس أبو مازن لا يوجد أفضل من قول إنها (ملاك) الأخ أبو مازن الذي دخل الى قلوبنا بلا إستئذان وبحب .[/rtl]
[rtl]الى ملاك ..كوني محامية لترفعي الظلم عن المظلومين ولتكوني صوتا" للحق وللحرية وللسلام .[/rtl]
[rtl]الى ملاك ...ما زلت طفله ولكن القدر شاء بأن تكوني أمل ساقته لنا إبتسامة.[/rtl][/size]
قسم المنوعات- المساهمات : 406
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
تمت إضافة 2 صورتين جديدتين من قبل Maher Hussain.
17 فبراير، الساعة 07:43 صباحاً ·
ببساطة يجب أن يكون واضحا" في ذهن القارئ بأن الدافع لقتل هؤلاء العمال دون غيرهم هو كونهم (أقباط) يعني (مسيحي مصر ) وأقباط مصر ضاربين في التاريخ بعروبتهم وبمواقفهم الوطنية من كل قضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وهناك مساهمات لأخوه مصريين(أقباط) ما زلنا وسنبقى نفاخر بهــــــــــــــــــــــــا حيث اننا ومنذ أيام تناولنا بعض من سيرة مناضلي حركة فتح العرب وذكرنا منهم الدكتور محمد حمزة (سمير غطاس) والدكتور محجوب عمر (رؤوف نظمى ميخائيل عبد الملك صليب) على سبيل المثال لا الحصر .
من مقال (إجرام داعش وتحريض الإخوان )
الصور المرفقه من لقاء سابق جمعني مع المناضل العربي المصري الدكتور محمد حمزة #دكتور_سمير_غطاس.
#مصر .
#تحيا_مصر.
من مقال (إجرام داعش وتحريض الإخوان )
الصور المرفقه من لقاء سابق جمعني مع المناضل العربي المصري الدكتور محمد حمزة #دكتور_سمير_غطاس.
#مصر .
#تحيا_مصر.
قسم المنوعات- المساهمات : 406
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
تمت إضافة 2 صورتين جديدتين من قبل Maher Hussain.
16 فبراير، الساعة 07:48 صباحاً ·
فعل إجرامي حقير ...فعل إجرامي لا نقبله ولا يقبله أي إنسان ...الإعدام الجماعي الذي تم بحق الاخوه المصريين في ليبيا ومن قبله حرق البطل معاذ الكساسبه تعبير واضح عن مدى حيوانية هذه العصابه .
نقف مع #مصر بكل حب ونقف مع #شعب_مصر بكل تقدير .
نقف مع #مصر بكل حب ونقف مع #شعب_مصر بكل تقدير .
قسم المنوعات- المساهمات : 406
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
كما قلت سابقا" وسأبقى أقول بأن القضاء المصري هو قضاء محترم يحكٌم فيما يتعلق بشؤون جمهورية مصر العربية وشعبها وهو شأن مصري داخلي لا يعني أحد سوى أبناء مصر وكما قلت سابقا" وسأبقى أقول بأننا لا نتدخل في أحكام القضاء ولا في شؤون الدول الأخرى .
وأكرر كما قلت وسأبقى أقول بأنه كان من الممكن لحمـــاس أن تتفادى هذا التصعيد مع جمهورية مصر العربية ببعض الحكمة والذكاء والتصرف من على قاعدة حسن الجوار والنأي بالنفس عن ما يخص الشأن الداخلي المصري .
وكنت أتمنى أن يكون الأخوه في حماس قد تعلموا من دروس كثيرة مرت بها منظمة التحرير الفلسطينيه وكان الأخوه في حماس في ذلك الوقت ينتقدوا مواقف المنظمة ويعتبروها خطأ ويروا بأنها مواقف تضر بالقضية الفلسطينية ولكنهم وللأسف الأن نجد بأن حماس تكرر الأخطاء وكأن الخطأ السياسي وعدم صحة تقدير الموقف هو قدر .
كما أنيي أكدت وسأبقى على موقفي بأن على حماس أن لا تكون إخوانية أولا" بل عليها أن تكون فلسطينية وفلسطينية وفلسطينية وعليها أن تعطي الأولوية لشعبنا ولقضيتنا وعليها أن تٌجنب غزة وأهلها العذابات بإضافة صراع أخر لا فائدة لنا منه لشعبنا .
لا أجد أي سبب لعداء مصر أو أي دولة عربية وأجد بأن صراعنا فقط مع الإحتلال الذي نسعى للتحرر منه لنعيش كباقي شعوب العالم بحرية وسلام على أرضنا .
لن أعود الى ما سبق من ظروف أدت الى أزمة حماس السياسية المركبه بفعل مواقفها الغير مدروسة ولكن سأبقى أؤكد بأن الحل الأفضل والأسلم للكثير من معضلات حماس هو المصالحه فورا" والإنضمام لمنظمة التحرير الفلسطينيه والإبتعاد عن حركة الإخوان المسلمين .
على حماس أن تقوم بتسليم غزة تماما" الى الشرعية الوطنية الفلسطينية وعليها أن تعلن حل كل أجهزتها الموازية وعليها أن تتحمل نتيجة أفعالها بالفترة التي كانت خلال الإنقلاب وما تلاه وبالتالي عليها أن تفكر في فلسطين وغزة كجزء من فلسطين بحيث تتوقف حماس عن جعل المصالحه طريقة للتخلص فقط من أعباء رواتب موظفيها وإعمار غزة التي دمرتها الحرب .
في البيت الفلسطيني هنـــاك حل ولكنة يتطلب مصارحه وشجاعه كبيرة من حماس وبالطبع يتطلب من طرف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسامحه وإستيعاب ومراجعه للنفس كذلك ويتطلب من السلطة الوطنية الفلسطينية عمل جـــاد من أجل إعادة الإعمار وترسيخ المصالحة المجتمعيه ورفع الأعباء عن المواطن الفلسطيني في غزة بشكل خاص وفي فلسطين عموما" بحيث تكون لغة الحوار الداخلي ولغة الخطاب الداخلي مقبولة .
إن حكم القضاء المصري على حماس بإعتبارها حركة إرهابيه حكم خطير وله توابع خطيرة جدا" وهذا الحكم القضائي له ما بعده وله تأثيرات كبيرة على شعبنا وعلى قضيتنا وعلى حماس أن تسعى للخروج من هذا المأزق وعلى الجميع في الداخل الفلسطيني التعاون معها للخروج من هذا الحكم القضائي الذي حتما" سيضر بحماس وسيؤثر على قضيتنا .
مصدر الإشكالية واضح ومحدد ..وهو سياسي بإمتياز ....وبالتالي حله سيكون سياسي وإجرائي ...فأصل الموضوع ..بأن مرسي رئيس إخواني وحماس تابعه للإخوان وهناك تداخل كبير في الموقف وهناك أزمة في مصر أدت الى إقحام حماس في الصراع القائم هناك بفعل إنتماء حماس للإخوان المسلمين وبفعل بعض التدخلات الإعلامية الحمساوية عبر ما يسمى بقناة الأقصى وغيرها من أمور ولكن بكل صدق كان على حماس أن تكون اكثر حذرا" وأكثر وعيا" وبشكل خاص في موقفها الإعلامي الداعم لرابعه وللإخوان المسلمين .
بكل الأحوال يجب أن يكون هناك وقفه وطنية لاحقا" لحكم القضاء المصري ..حيث أن هناك مخاطر كبيرة من إستغلال هذا الحكم إسرائيليا" ليكون مقدمة لتبرير القادم في ضرب غزة والقطاع كاملا".
على حمـــاس أن تصمت تماما" في الإعلام وعلى قيادات كثيرة من حماس أن تفسح المجال للعقل وللعقلاء وللوعي السياسي بأن يأخذ دوره وعليها أن تجعل من تحركها السياسي بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى حماس أن تسارع فورا" للحوار الأمني والتنظيمي مع مصر الدولة والنظام والجيش وعليها الإستجابه لمتطلبات الأمن المصري بما يحفظ أمن مصر وبما يعزز من إمكانية خروج حماس من هذا المأزق .
بالطبع حوار حماس مع مصر ممكن أن يكون من خلال قناة الإتصال المعتادة والحديث هنا عن المخابرات المصرية وممكن أن يكون سياسيا" من خلال منظمة التحرير الفلسطينه والسلطة الوطنية الفلسطينية ولكن قبل ذلك من المهم لحماس أن تجعل المصالحه حقيقه وعلى حماس أن تسارع للإنضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية .
وبالطبع على حماس وقيادتها التعزيز من تنسيقها على أعلى مستوى مع قيادة السلطة الوطنية ممثله بالرئيس محمود عباس .
بصراحه ...على اخوتنا في حماس الحذر من الكلمات الكبيرة التي قد يسعى البعض فيها لتوريطهم بصدام أخر مع مصر وهذا لن يكون أبدا" في صالح حماس وفلسطين و لن يكون في صالح الدور المصري الذي نريده .
نريد لمصر أن تكون الحاضنه لفلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين على أن يكون ذلك ليس على حساب مصر التي نتمنى أن نراها قوية ومؤثره لأن هذا خير للامة العربية جمعاء وحتما" هذا خير لفلسطين .
أعلم بأن الموقف صعب ..وأدعو أخوتنا في حماس للهدوء الشديد ولحفظ اللسان وأدعو كذلك نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي من أبناء شعبنا لعدم الرد على هذا الحكم بمنطق الشتم والإساءه لمصر فمصر منا ولنا ومصر في قلوبنا وعقولنا ومصر هي حاضنتنا الطبيعيه .
كنت أتمنى أن تكون حكمة حماس سبقت هذا القرار بالعمل الجاد على إثبات حسن مواقفها من مصر وشعب مصر وبالتالي كان من الممكن أن لا يكون هناك أي حكم أصلا".
ندعو الأخوه في حماس للهدوء التام وأدعو الكل الوطني الفلسطيني للتعاون مع حماس لعلنا جميعا" نمر من هذه الأزمة الكبيرة والمؤلمه .
القسم الثقافي- المساهمات : 302
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
شباب سادة الشارع ، الفصائل على الهامش … بقلم :رشيد شاهين
كتب في: أكتوبر 15, 2015 فى: أقلام واراء, زوايا
امس الثلاثاء، أظهر بدون مواربة عجز الفصائل الفلسطينية بدون استثناء وبَيّنَ تأثيرها المحدود في الشارع، حيث كانت الفصائل الفلسطينية “وطنية وإسلامية”، قد أصدرت بيانا دعت فيه الجماهير، للتجمع عند مدخل مخيم قلنديا اليوم الساعة الثانية عشرة ظهرا.
فماذا حدث عند وصولنا إلى هناك؟ هل نقول صادما، أم نقول يدفع على الإحباط، ام انه لم يكن مستغربا؟ لقد تواجد رموز وممثلي الفصائل، بما في ذلك حماس وفتح، لكن بدون جمهور يذكر، وكان ملاحظا ان عدد الصحفيين ووسائل الإعلام الأخرى أكثر من عدد المتواجدين.
كان لافتا، ان عددا من الشبان اخذوا بالهتاف ضد رموز الفصائل الموجودين، وقام بعضهم بالتندر بالقول “لماذا تقفون هنا، لماذا لا تتقدمون إلى الأمام، أم ترى هنا يوجد كاميرات تلفزيونية”،هذا ربما اجبر الموجودين على السير أماما نحو المعبر على بعد حوالي 400 متر.
وما ان وصلنا إلى مسافة 100 متر عن المعبر، حتى تم غمر المكان بقنابل الغاز المسيل للدموع، وهنا أيضا قام بعض الشباب “بالتندر” على الموجودين من ممثلي الفصائل “هيا يا أعضاء التشريعي، لماذا لا تتقدمون أماما، أم انه لم يعد هناك كاميرات تتحدثون أمامها”.
ما كان لافتا أيضا هو ان الفصائل عجزت عن جمع أكثر من 50 إلى 60 شخصا، وان “القوات الضاربة” لهذه الفصائل غير موجودة. وان من قام بالاشتباك هم مجموعات من أبناء المخيم الذين لا نعتقد بان لهم صلة بالفصائل، وإن كان هنالك أية علاقة فهم لم يأخذوا “إذنا أو أمرا” من فصائلهم للاشتباك مع قوات الاحتلال.
ما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة، هو مقاومة تستمد قوتها من كل ما سببه الاحتلال من ضغط وقهر وقمع وقتل واستهتار، وفقدان الأمل لدى هؤلاء الشباب في ظل انسداد كل ما له علاقة بالعملية السلمية، بالإضافة إلى الشعور الذي ساد بعد جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما قيل فيها من “خطابات” وكلمات، والشعور العام بان العالم قد أدار ظهره للقضية الفلسطينية واعتبارها في “مؤخرة” اهتمامات العالم.
الشباب الفلسطيني المشتبك مع قوات الاحتلال، في ظل كل هذا الإجرام الصهيوني غير المسبوق الذي يتم على شاشات التلفزة، والعقلية المنحرفة التي تحكم قادة الكيان، وكل ما يجري من تهويد للقدس ومحاولات السيطرة على الأقصى أو تقسيمه ، هؤلاء الشباب، هم في الحقيقة من جيل جديد، يشعر بان الأمل في عيش كريم أصبح شبه معدوم، وهو جيل افقده الاحتلال عمليا، الشعور بعدم إمكانية وجود أفق او مخرج لهذا الاحتلال.
ما عرض بالأمس والتنكيل بالفتى مناصرة وما دار حوله وتركه ينزف على الأرض، لا يمكن أن يمر هكذا بدون ردود فعل، حيث اثبت الشريط، أن العقلية التي تقابل الفلسطيني لا تقل إجراما وانحرافا عن العقلية النازية، عقلية المحرقة والمعسكرات النازية.
الهبة، الانتفاضة، “أو سمها ما شئت” الحالية، لا تختلف عن سابقاتها، حيث كان الشباب هم من يقرر في كل مرة، أن يأخذ زمام المبادرة، وإذا كانت غزة مهد انطلاقة الأولى، فإن القدس، عروس المدن العربية، هي من أطلق شرارة الأحداث الحالية، حيث تحاول دولة الاحتلال “الاستفراد” بالقدس، وكأنها ليست جزءا من الأراضي المحتلة.
الشباب الثائر في الشوارع، يتحدى ليس فقط الاحتلال، وإنما كل من يحاول ثنيه عن الاستمرار في ثورته، ويرسل رسالة الى العالم وفي المقدمة أمريكا، انه طالما بقي الاحتلال فستستمر المقاومة، وإن بهتت او خمدت في بعض الأوقات، وانه طالما هنالك احتلال، فلا بد من وجود مقاومة.
سلمية هذه الهبة، تربك الحسابات الصهيونية، وتجعلها غير متأكدة في كيفية الرد على ما يجري، كما ان محاولات نتانياهو وصم ما يجري بأنه إرهاب، لا يقنع أحدا في العالم، ولا حتى الصهاينة أنفسهم.
ما يجري على الأرض هو الرد على السياسات العنصرية الصهيونية، وعلى الإعدامات الميدانية، و”استرخاص” الدم الفلسطيني، هو عمليا الثمن الذي لم يتعود ان يدفعه المجتمع الصهيوني، فالاحتلال شعر لفترات طويلة بانه “مرتاح” وليس هنالك ثمن لدفعه، وهذا أحد أهم أسباب التعنت الصهيوني على مدار سنوات بضمنها سنوات “المفاوضات، ولو كان الاحتلال يدفع مثل هذا الثمن، ويشعر ان الاحتلال مكلف، لاختلفت الظروف، ولأعاد قادة الكيان النظر في موقفهم من بقاء الاحتلال.
الشعب الفلسطيني يعي ان من حقه الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال، وهو يمارس ذلك الآن بدون تردد أو وجل. ولم يعد يستمع إلا الى نداء الوطن، ولدماء الشهداء الذين اعدموا بدم بارد، من هنا يأتي الرد على الجرائم بالشكل الذي يجري، حيث يقوم الشبان حيثما أمكن بعمليات طعن أو دهس أو إطلاق نار، هي في المجمل تكون بعيدة عن الفصائل، وهذا احد أهم أسباب الإرباك لأجهزة الأمن الصهيونية التي لم تتعود على مثل هذه الأعمال الفردية التي تجري بعيدا عن عيون وعملاء الاحتلال المزروعين في كل مكان.
الهبة الحالية، ستقلب موازين الفهم الصهيوني لعملية احتلال ارض الغير وقمع شعب لآخر، وسيصبح شعار أو واقع”احتلال بدون كلفة” من الماضي، ليتحول الى شعار “احتلال عالي الكلفة”، في هذه الحالة فقط يمكن لقادة الاحتلال إعادة النظر في ما يفعلونه على ارض الواقع.
كتب في: أكتوبر 15, 2015 فى: أقلام واراء, زوايا
امس الثلاثاء، أظهر بدون مواربة عجز الفصائل الفلسطينية بدون استثناء وبَيّنَ تأثيرها المحدود في الشارع، حيث كانت الفصائل الفلسطينية “وطنية وإسلامية”، قد أصدرت بيانا دعت فيه الجماهير، للتجمع عند مدخل مخيم قلنديا اليوم الساعة الثانية عشرة ظهرا.
فماذا حدث عند وصولنا إلى هناك؟ هل نقول صادما، أم نقول يدفع على الإحباط، ام انه لم يكن مستغربا؟ لقد تواجد رموز وممثلي الفصائل، بما في ذلك حماس وفتح، لكن بدون جمهور يذكر، وكان ملاحظا ان عدد الصحفيين ووسائل الإعلام الأخرى أكثر من عدد المتواجدين.
كان لافتا، ان عددا من الشبان اخذوا بالهتاف ضد رموز الفصائل الموجودين، وقام بعضهم بالتندر بالقول “لماذا تقفون هنا، لماذا لا تتقدمون إلى الأمام، أم ترى هنا يوجد كاميرات تلفزيونية”،هذا ربما اجبر الموجودين على السير أماما نحو المعبر على بعد حوالي 400 متر.
وما ان وصلنا إلى مسافة 100 متر عن المعبر، حتى تم غمر المكان بقنابل الغاز المسيل للدموع، وهنا أيضا قام بعض الشباب “بالتندر” على الموجودين من ممثلي الفصائل “هيا يا أعضاء التشريعي، لماذا لا تتقدمون أماما، أم انه لم يعد هناك كاميرات تتحدثون أمامها”.
ما كان لافتا أيضا هو ان الفصائل عجزت عن جمع أكثر من 50 إلى 60 شخصا، وان “القوات الضاربة” لهذه الفصائل غير موجودة. وان من قام بالاشتباك هم مجموعات من أبناء المخيم الذين لا نعتقد بان لهم صلة بالفصائل، وإن كان هنالك أية علاقة فهم لم يأخذوا “إذنا أو أمرا” من فصائلهم للاشتباك مع قوات الاحتلال.
ما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة، هو مقاومة تستمد قوتها من كل ما سببه الاحتلال من ضغط وقهر وقمع وقتل واستهتار، وفقدان الأمل لدى هؤلاء الشباب في ظل انسداد كل ما له علاقة بالعملية السلمية، بالإضافة إلى الشعور الذي ساد بعد جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما قيل فيها من “خطابات” وكلمات، والشعور العام بان العالم قد أدار ظهره للقضية الفلسطينية واعتبارها في “مؤخرة” اهتمامات العالم.
الشباب الفلسطيني المشتبك مع قوات الاحتلال، في ظل كل هذا الإجرام الصهيوني غير المسبوق الذي يتم على شاشات التلفزة، والعقلية المنحرفة التي تحكم قادة الكيان، وكل ما يجري من تهويد للقدس ومحاولات السيطرة على الأقصى أو تقسيمه ، هؤلاء الشباب، هم في الحقيقة من جيل جديد، يشعر بان الأمل في عيش كريم أصبح شبه معدوم، وهو جيل افقده الاحتلال عمليا، الشعور بعدم إمكانية وجود أفق او مخرج لهذا الاحتلال.
ما عرض بالأمس والتنكيل بالفتى مناصرة وما دار حوله وتركه ينزف على الأرض، لا يمكن أن يمر هكذا بدون ردود فعل، حيث اثبت الشريط، أن العقلية التي تقابل الفلسطيني لا تقل إجراما وانحرافا عن العقلية النازية، عقلية المحرقة والمعسكرات النازية.
الهبة، الانتفاضة، “أو سمها ما شئت” الحالية، لا تختلف عن سابقاتها، حيث كان الشباب هم من يقرر في كل مرة، أن يأخذ زمام المبادرة، وإذا كانت غزة مهد انطلاقة الأولى، فإن القدس، عروس المدن العربية، هي من أطلق شرارة الأحداث الحالية، حيث تحاول دولة الاحتلال “الاستفراد” بالقدس، وكأنها ليست جزءا من الأراضي المحتلة.
الشباب الثائر في الشوارع، يتحدى ليس فقط الاحتلال، وإنما كل من يحاول ثنيه عن الاستمرار في ثورته، ويرسل رسالة الى العالم وفي المقدمة أمريكا، انه طالما بقي الاحتلال فستستمر المقاومة، وإن بهتت او خمدت في بعض الأوقات، وانه طالما هنالك احتلال، فلا بد من وجود مقاومة.
سلمية هذه الهبة، تربك الحسابات الصهيونية، وتجعلها غير متأكدة في كيفية الرد على ما يجري، كما ان محاولات نتانياهو وصم ما يجري بأنه إرهاب، لا يقنع أحدا في العالم، ولا حتى الصهاينة أنفسهم.
ما يجري على الأرض هو الرد على السياسات العنصرية الصهيونية، وعلى الإعدامات الميدانية، و”استرخاص” الدم الفلسطيني، هو عمليا الثمن الذي لم يتعود ان يدفعه المجتمع الصهيوني، فالاحتلال شعر لفترات طويلة بانه “مرتاح” وليس هنالك ثمن لدفعه، وهذا أحد أهم أسباب التعنت الصهيوني على مدار سنوات بضمنها سنوات “المفاوضات، ولو كان الاحتلال يدفع مثل هذا الثمن، ويشعر ان الاحتلال مكلف، لاختلفت الظروف، ولأعاد قادة الكيان النظر في موقفهم من بقاء الاحتلال.
الشعب الفلسطيني يعي ان من حقه الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال، وهو يمارس ذلك الآن بدون تردد أو وجل. ولم يعد يستمع إلا الى نداء الوطن، ولدماء الشهداء الذين اعدموا بدم بارد، من هنا يأتي الرد على الجرائم بالشكل الذي يجري، حيث يقوم الشبان حيثما أمكن بعمليات طعن أو دهس أو إطلاق نار، هي في المجمل تكون بعيدة عن الفصائل، وهذا احد أهم أسباب الإرباك لأجهزة الأمن الصهيونية التي لم تتعود على مثل هذه الأعمال الفردية التي تجري بعيدا عن عيون وعملاء الاحتلال المزروعين في كل مكان.
الهبة الحالية، ستقلب موازين الفهم الصهيوني لعملية احتلال ارض الغير وقمع شعب لآخر، وسيصبح شعار أو واقع”احتلال بدون كلفة” من الماضي، ليتحول الى شعار “احتلال عالي الكلفة”، في هذه الحالة فقط يمكن لقادة الاحتلال إعادة النظر في ما يفعلونه على ارض الواقع.
قسم المجتمع والاسرة- العضو المنتدب للأدارة
- المساهمات : 897
تاريخ التسجيل : 04/07/2010
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
والله .. لقد خاب الظن وضاع الأمل بك .....يا كبير القوم ... !!!! .. والله ..انه لظلم كبير ما بعده ظلم ....!! الشكوى لغير الله مذلة .. حسبنا الله ونعم الوكيل ..!!
قسم التسويق- المساهمات : 146
تاريخ التسجيل : 24/03/2011
رد: ارشيف المقالات والاقلام في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي
نداء نداء نداء
لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
نداء الوحدة .... نداء القيق والارادة
يا جماهير شعبنا البطل ابناء محافظة رام الله والبيرة الاباء ايها الماضون على طريق الشهداء الابرار حتى النصر والحرية تتواصل قوافل العطاء والشهداء الذين يرون بدمائهم الطاهرة ثرى فلسطين ، ويتجدد الفعل الشعبي المقاوم لهذا الاحتلال في كل يوم حتى كنسه عن ارضنا وبناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وتأمين حق العودة ، وتقرير المصير لشعبنا رغم كل الجرائم والارهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق شعبنا .
تمضي قوافل الشهداء واخرهم شهداء قباطية الابية الذين اكدوا بالدم ان القدس عربية وستبقى عربية رغم كل اجراءات الاحتلال وعدوانه وان حملات الاستيطان في ارضنا وسياسات الموت والاعدامات واغلاق المناطق كلها ستفشل في تركيع شعبنا الذي يواصل حمل راية الكفاح والمقاومة ويثبت للعالم اجمع ان كل محاولات تطويعه لن تمر وان خياره هو باستمرار حقه المشروع في النضال الوطني حتى الحرية والاستقلال في دولة كاملة السيادة
ان طريق الوحدة والتوحد الذي نحتاج اليه اليوم اكثر من اي وقت مضى بات ممرا اجباريا لاستمرار انتفاضة شعبنا وتحقيق اهدافه في الحرية ، ومن هنا نعلن ترحيبنا بكل الجهود التي تبذل لانهاء الانقسام وندعو الجميع لتحمل المسؤولية لانجاح هذه الحوارات وتهيئة المناخات لتحقيق الوحدة وطي صفحة الانقسام نهائيا والى الابد
اننا في القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة ونحن ننحني امام صلابة الاسير البطل محمد القيق الذي يواصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 73 على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الاداري ،، ونبارك هذه الارادة التي تتحدى دولة الاحتلال بكل اجهزتها ومؤوسسات قمعها وفاشيتها ندعو شعبنا الى
- اعتبار يوم الجمعة 5/2/2016 يوم للتصعيد الميداني وتوسيع الفعل المقاوم للاحتلال ومستوطنيه حيث تنطلق المسيرة اسنادا للاسير القيق من امام ساحة جوال باتجاه بوابة مستوطنة بيت ايل الاحتلالية تاكيدا على حقنا في المقاومة والكفاح حتى دحر الاحتلال ، كما تدعو القوى الى تفعيل كل نقاط الاحتكاك والتماس مع الاحتلال على جميع النقاط وقطع طرق المستوطنين وتصعيد المقاومة بكل اشكالها في وجه الاحتلال ومستوطنيه الجبناء
الحرية للقيق واسرى الحرية
النصر لشعبنا
القوى الوطنية والاسلامية
محافظة رام الله والبيرة
لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
نداء الوحدة .... نداء القيق والارادة
يا جماهير شعبنا البطل ابناء محافظة رام الله والبيرة الاباء ايها الماضون على طريق الشهداء الابرار حتى النصر والحرية تتواصل قوافل العطاء والشهداء الذين يرون بدمائهم الطاهرة ثرى فلسطين ، ويتجدد الفعل الشعبي المقاوم لهذا الاحتلال في كل يوم حتى كنسه عن ارضنا وبناء دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وتأمين حق العودة ، وتقرير المصير لشعبنا رغم كل الجرائم والارهاب الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق شعبنا .
تمضي قوافل الشهداء واخرهم شهداء قباطية الابية الذين اكدوا بالدم ان القدس عربية وستبقى عربية رغم كل اجراءات الاحتلال وعدوانه وان حملات الاستيطان في ارضنا وسياسات الموت والاعدامات واغلاق المناطق كلها ستفشل في تركيع شعبنا الذي يواصل حمل راية الكفاح والمقاومة ويثبت للعالم اجمع ان كل محاولات تطويعه لن تمر وان خياره هو باستمرار حقه المشروع في النضال الوطني حتى الحرية والاستقلال في دولة كاملة السيادة
ان طريق الوحدة والتوحد الذي نحتاج اليه اليوم اكثر من اي وقت مضى بات ممرا اجباريا لاستمرار انتفاضة شعبنا وتحقيق اهدافه في الحرية ، ومن هنا نعلن ترحيبنا بكل الجهود التي تبذل لانهاء الانقسام وندعو الجميع لتحمل المسؤولية لانجاح هذه الحوارات وتهيئة المناخات لتحقيق الوحدة وطي صفحة الانقسام نهائيا والى الابد
اننا في القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة ونحن ننحني امام صلابة الاسير البطل محمد القيق الذي يواصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 73 على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الاداري ،، ونبارك هذه الارادة التي تتحدى دولة الاحتلال بكل اجهزتها ومؤوسسات قمعها وفاشيتها ندعو شعبنا الى
- اعتبار يوم الجمعة 5/2/2016 يوم للتصعيد الميداني وتوسيع الفعل المقاوم للاحتلال ومستوطنيه حيث تنطلق المسيرة اسنادا للاسير القيق من امام ساحة جوال باتجاه بوابة مستوطنة بيت ايل الاحتلالية تاكيدا على حقنا في المقاومة والكفاح حتى دحر الاحتلال ، كما تدعو القوى الى تفعيل كل نقاط الاحتكاك والتماس مع الاحتلال على جميع النقاط وقطع طرق المستوطنين وتصعيد المقاومة بكل اشكالها في وجه الاحتلال ومستوطنيه الجبناء
الحرية للقيق واسرى الحرية
النصر لشعبنا
القوى الوطنية والاسلامية
محافظة رام الله والبيرة
قسم التسويق- المساهمات : 146
تاريخ التسجيل : 24/03/2011
مواضيع مماثلة
» ارشيف الجامعات في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» ارشيف شعر المقاومة في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» ارشيف المواضيع العامة في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» ارشيف الجبهة الشعبية في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» ارشيف مواضيع الاسرة في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» ارشيف شعر المقاومة في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» ارشيف المواضيع العامة في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» ارشيف الجبهة الشعبية في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
» ارشيف مواضيع الاسرة في شبكة اصدقاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس مايو 28, 2020 4:26 pm من طرف صدى الاعلام
» دليل الاشهار العربي
الخميس مايو 28, 2020 4:25 pm من طرف صدى الاعلام
» شبكة بوابة فلسطين الاعلامية دخول مباشر للصفحات والمجموعات والمنتديات Palestine
الأربعاء يوليو 05, 2017 12:32 am من طرف قسم المجتمع والاسرة
» مسابقة حكي فلسطيني بحث وتقديم الشاعر عمر القاضي
الثلاثاء مايو 30, 2017 9:06 pm من طرف قسم المجتمع والاسرة
» جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تنعي الشهيد حسن على ابو الحاج من الامن الوطني
الإثنين مارس 20, 2017 1:00 pm من طرف القسم الثقافي
» ارشيف اخبار وصور جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
الإثنين مارس 20, 2017 12:58 pm من طرف القسم الثقافي
» لانشاء بريد الكتروني جي ميل gmail.com بطريقة سهلة وسريعة
الأربعاء مارس 15, 2017 12:19 pm من طرف القسم الثقافي
» امين عبد الله صناع الامل ديراستيا سلفيت فلسطين
الأحد مارس 12, 2017 4:50 pm من طرف القسم الثقافي
» بيان الدكتور احمد مجدلاني بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي
الثلاثاء مارس 07, 2017 8:35 pm من طرف القسم الثقافي