كتلة نضال الطلبة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

كتلة نضال الطلبة

مقدمة

عمد الاحتلال طوال المرحلة الماضية إلى ضرب العملية التعليمية، وذلك بهدف تفريغها من محتواها الثقافي الوطني، بهدف طمس الوعي المعرفي والعلمي للأجيال الشابة وإبعادها عن قضيتها الوطنية وعن تاريخها وتراثها، وبالتالي حرمان المجتمع الفلسطيني من عنصر رئيسي في نهضته وتطوره المنشود. وقد قام الاحتلال بمحاربة الثقافة الوطنية لشعبنا عبر جملة من الإجراءات بدء من اعتماد مناهج متخلفة وغير وطنية، لا تعبر عن أهداف وتطلعات شعبنا في التحرر والاستقلال والتقدم، وانتهاء بالاقتحام المستمر للمراكز التعليمية والإغلاق المتكرر لها، وحرمانها من إمكانات التوسع والتطور، وممارسة سياسات البطش والاعتقال والإبعاد بحق النشطاء والسياسيين من الطلبة.

وبرغم الإجراءات الإسرائيلية التعسفية فقد اضطلعت جماهير الطلبة بدور مميز في مسيرة نضال شعبنا، في الكفاح من أجل الحرية الاستقلال وإقامة الدولة المستقلة، فقدمت مساهمات وتضحيات كبيرة، شكلت رافداً نوعياً لا غنى عنه في إغناء وتطوير الفكر التحرري، وفي إطلاق الطاقات الإبداعية لعموم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياساته في طمس الثقافة والهوية الوطنية لشعبنا وفي حقه في الحرية وتقرير المصير.

فالقطاع الطلابي يمثل القاعدة الأوسع داخل المجتمع الفلسطيني، والأكثر حيوية والتصاقا بمصالح الشعب، والأكثر اندفاعا في التعبير عن همومه وقضاياه المصيرية والحياتية، وفي النضال المستمر من أجل تحقيقها.

ومع قيام السلطة الوطنية على أرض الوطن، كخطوة على تحقيق الاستقلال الوطني، وما حمله من خصوصية وتداخل في المرحلة الراهنة، ما بين إنجاز المهمات الوطنية في دحر الاحتلال وبسط السيادة الوطنية الكاملة على أرض الوطن. وبين مهام البناء وإرساء أسس المجتمع المدني الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والديمقراطية والفصل ما بين السلطات واعتماد مبدأ تداول السلطة، وإحقاق المساواة والعدالة الاجتماعية وضمان الحريات العامة.

إن طبيعة المرحلة الراهنة، التي تشهد حالة تحول ديمقراطي، وحراك كبرى داخل المجتمع الفلسطيني، وما يميزها من ارتفاع في وتيرة النضال الاجتماعي المطلبي، الذي تخوضه حالياً قطاعات عريضة من المجتمع الفلسطيني من عمال وفلاحين ونساء، دفاعاً عن مصالحها، وضماناً لمكتسباتها. وإن محصلة التفاعلات الراهنة ستترك آثارها لفترات طويلة قادمة، وتكون مقياساً لقدرة المجتمع الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه السياسية على تحقيق أهداف الديمقراطية بالتوازي مع نضاله العادل من أجل تحقيق استقلاله الناجز.

وانطلاقا من كون القطاع الطلابي يمثل الطليعة المثقفة لهذا الشعب، وانطلاقا من أن الهموم والقضايا الطلابية لا تعيش بمعزل عن هموم وقضايا المجتمع العامة والخاصة، فهذا يطرح استحقاق نوعي كبير على القطاعات الطلابية، تتطلب زيادة دورها وفعاليتها داخل المجتمع الفلسطيني، وقدرتها على محاكاة الهم العام والخاص، وفق صيغة جامعة تنظم العلاقة ما بين خوض النضال من أجل استكمال المشروع الوطني وضمان التفاف جماهير الشعب الفلسطيني حول برنامجها في العودة وتقرير المصير والاستقلال ومن جهة أخرى الحفاظ على مصالح أوسع الفئات الاجتماعية، بما يضمن المساواة والعدالة الاجتماعية وإرساء الحياة الديمقراطية، ومحاربة الموروث السلبي من تقاليد تكبح قدرة المجتمع الفلسطيني على النهوض والتطور، وصولاً للمجتمع المدني، انطلاقا من أن الطابع العام للمرحلة الراهنة مازال تحرر وطني، وأن التناقض الرئيس لعموم الشعب مازال مع الاحتلال، ومن الخطأ تغليب أي تناقض ثانوي.

إن ذلك يتطلب آلية صحيحة، ومنهجية نشطة في الرقابة على أداء السلطة، وبرنامجها. وقياس مدى تعاطيها مع المصالح الوطنية والاجتماعية ، وضمان عملية بناء وتحول ديمقراطي ذات قواعد وأسس صلبة تصون وحدة المجتمع الفلسطيني. وتشكل رافعة لتقدمه وتطوره.

إن العمل في هذا الاتجاه يتطلب أولاً تعزيز وحدة القطاع الطلابي في إطار انبثاق اتحاد عام لطلبة فلسطين، على أسس ديمقراطية تضمن مشاركة كافة الأطر والاتجاهات الطلابية، ووفق برنامج ديمقراطي شامل يحاكي مجمل الهموم والقضايا الطلابية والعامة، بحيث يشكل عنصر جذب واستقطاب لجموع الطلبة. ويعزز انتمائهم حول هذه المؤسسة، وبما ينظم نضالاتهم في الجانب النقابي والمطلبي جنباً إلى جنب مع نضالهم من أجل التحرر وبناء المجتمع المدني.

وهذا يفرض على جميع الأطر الطلابية، القفز عن المصالح الفئوية الضيقة، وخوض عملية مراجعة نقدية شاملة، في خطوة تستهدف تعزيز الإيجابيات وتجاوز سلبيات المرحلة السابقة، والسعي من أجل أوسع ائتلاف اجتماعي ديمقراطي كفاحي، يحفظ وحدة الشعب ويصون إنجازاته، ويشكل رافعة في مسيرة النضال الوطني الديمقراطي لشعبنا.

المادة الأولى

في التعريف :

كتلة نضال الطلبة هي إطار طلابي نقابي، يعبر عن أهداف وتطلعات قطاع عريض من طلبتنا الفلسطينيين داخل مؤسسات التعليم العالي والمتوسط والثانوي في داخل فلسطين وخارجها، ويرتكز إلى مبدأ الديمقراطية، والتعددية الفكرية والسياسية، وعضويته مفتوحة للجميع على قاعدة الالتزام بالبرنامج النقابي واللائحة الداخلية.

المادة الثانية

تناضل كتلة نضال الطلبة من أجل تحقيق الأهداف التالية:-
النضال من أجل استكمال المشروع الوطني، وتحقيق برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال ومواجهة سياسات الاحتلال في نهب الأرض وإقامة المستوطنات وتهويد القدس، والتنكر للحقوق الوطنية لشعبنا وللقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بقضيتنا.
تعمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ على منظمة التحرير كإطار سياسي جامع يحفظ وحدة الشعب وينظم نضالاته، وما يتطلبه من العمل على تفعيل مؤسساتها، وصون دورها
كمرجعية وطنية عليا لسلطتنا الوطنية ولعموم الشعب.
المساهمة الفاعلة في عملية البناء وإرساء قواعد المجتمع المدني على أسس الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية والتعددية السياسية وسيادة القانون وصون الحريات العامة وحقوق الإنسان، وحرية التنظيم النقابي، واعتماد مبدأ الشفافية والمحاسبة داخل المؤسسات الوطنية.
تعزيز دور ومساهمة القطاع الطلابي في المجتمع الفلسطيني، والنهوض بالعملية التعليمية وفق مناهج وطنية، والنضال من أجل مجانية التعليم، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية كمؤسسات وطنية في النضال الوطني لشعبنا، وتطوير الثقافة وحماية الهوية الوطنية لشعبنا.
النضال من أجل إعادة بناء الاتحاد العام لطلبة فلسطين، على أسس ديمقراطية، تضمن مشاركة الجميع وعلى قاعدة التمثيل النسبي، ووفق برنامج شامل يراعي المصالح النقابية للجماهير الطلابية بالاقتران مع المصالح الوطنية العامة، ويسعى لنسج أوسع العلاقات مع القوى الاجتماعية الديمقراطية.
العمل من أجل خلق الشخصية الوطنية الواعية للطلبة، وتعزيز مساهماتها في المجتمع، ومحاربة الذاتية والفردية، وترسيخ قيم وروح العمل الجماعي داخل نفوس الطلبة.
اعتماد مبدأ التكافل الاجتماعي، عن طريق تشكيل صندوق الطالب المحتاج، وتقديم خدماته للطلبة، اعتمادا على معايير موحدة، بعيداً عن الفئوية والمصالح الضيقة والمحسوبية.
النضال من أجل تحقيق المصالح المباشرة لجمهور الطلبة، عبر العمل من أجل تخفيض الأقساط الجامعية، وصولاً لتحقيق شعار مجانية التعليم، وتخفيض أسعار الكتب، وتوفير السكن الطلابي والمواصلات المنتظمة، وتخفيف أعباء العملية التدريسية، وخلق جو من الثقة والطمأنينة والإبداع لطلبتنا داخل مؤسسات التعليم.
تناضل كتلة نضال الطلبة من أجل تعميم المجالس الطلابية في المدارس الثانوية، ترسيخاً لمبدأ الديمقراطية وتجذيراً لمضمونها في حياة أبناءنا.
تسعى كتلة نضال الطلبة لتوفير متطلبات العملية التعليمية من مختبرات وحوسبة التعليم الثانوي والجامعي، ومحاربة سياسة التعليم العالي في الاكتظاظ الذي تشهده الجامعات وضرورة زيادة القاعات الدراسية وزيادة عدد الكادر التعليمي، وتوفير المنح الداخلية والخارجية للطلبة المتفوقين .

المادة الثالثة

العضوية

يحق لكل طالب فلسطيني، بغض النظر عن الجنس أو المعتقد الديني أو المنشأ الاجتماعي أن يصبح عضواً في كتلة النضال الطلابي، على قاعدة الالتزام بالبرنامج النقابي واللائحة الداخلية، وإن يمارس نشاطاً في إحدى المنظمات الطلابية، ويلتزم بسداد اشتراكه بشكل دوري.
على كل من يرغب بالانتماء للكتلة، أن يتقدم بطلباً خطياً في موقع دراسته أو سكنه إلى إحدى المنظمات الطلابية لكتلة نضال الطلبة، مع تزكية عضوين من الكتلة، ويبت في طلبه خلال فترة أقصاها أسبوعين، وفي حالة رفض العضوية تطرح الأسباب الموجبة لذلك، وكل من تقبل عضويته يعتبر عضواً كامل الحقوق والواجبات.
حقوق العضو :-

حق الانتخاب والترشيح لعضوية اللجان الطلابية المسؤولة.
حق المناقشة وإبداء الرأي والاقتراح حول سياسة ومواقف ونشاطات الكتلة من خلال اجتماعات هيئات وأطر الكتلة.
حق الاستئناف والطعن في أي إجراء أو نقد يتخذ في حق العضو.
حق الاستقالة من عضوية الكتلة مع تبيان الأسباب، ذلك كما يحق له إعادة طلب العضوية للكتلة.

4. واجبات العضو :-

المواظبة على حضور الاجتماعات والمشاركة في النشاطات والفعاليات التي تنظمها الكتلة.
العمل من أجل نشر مواقف وآراء الكتلة بين جمهور الطلبة.
المساهمة في توسيع القاعدة التنظيمية للكتلة وكسب أعضاء جدد.
الارتقاء في قدراته ووعيه الثقافي والوطني، عبر المواظبة على حضور الندوات والجلسات الثقافية واستيعاب برنامج الكتلة ولائحتها الداخلية والنشرات الصادرة عنها.

المادة الرابعة

الهيكلة العامة

- اللجنة الطلابية – مؤتمر اللجنة.

- المكتب التنفيذي.

- المؤتمر العام.

- المجلس التنفيذي.

أولاً : اللجنة الطلابية:-

تتشكل في موقع الدراسة، الجامعة أو المعهد أو المدرسة، عبر الانتخاب المباشر من قبل الأعضاء الذين يتمتعون بعضوية الكتلة في ذلك الموقع.
تناط باللجنة الطلابية المهام التالية:

- الإشراف على تنفيذ سياسة الكتلة والتعبير عن مواقفها في كافة القضايا العامة والخاصة.

– نشر برنامج الكتلة بين الطلبة والعمل على تأطير أوسع قاعدة طلابية للكتلة على قاعدة إيمانها والتزامها باللائحة الداخلية.

– المشاركة في الفعاليات والنشاطات الطلابية العامة.

– نسج علاقات مع كافة الكتل الطلابية، وإرسائها على أسس ديمقراطية وبما يخدم المصالح العامة لجمهور الطلبة.

3. توزع المهمات الداخلية للجنة الطلابية وفقاً لما يلي:-

- السكرتير .

- أمين السر.

- العلاقات العامة.

- التنسيق والأعلام .

- الثقافة .

- المالية والإدارة .

- الأنشطة الاجتماعية.

4. تعقد اللجنة اجتماعها الدوري مرة على الأقل كل أسبوعين تضع برنامج عملها، وتقر الأنشطة والفعاليات التي ستضطلع فيها، بالإضافة إلى اعتماد الأعضاء الجدد.

ثانياً : مؤتمر اللجنة:-

ينعقد مؤتمر اللجنة في موقع الدراسة “جامعة، مدرسة، معهد”.
يعقد مرة في السنة من الأعضاء المثبتة عضويتهم.
. يحاسب مؤتمر اللجنة – اللجنة الطلابية عن التقصير والخروقات للبرنامج واللائحة الداخلية ويقم عملها، كما يضع الخطط والسياسات التي تضمن تفعيل دور الكتلة.
. ينتخب من بين أعضاء اللجنة الطلابية المسؤولة عن الموقع “مدرسة _ جامعة _ معهد”،… بالإضافة إلى ممثليه إلى مؤتمر عام الكتلة.

ثالثاً : المكتب التنفيذي:-

يضم الكتب التنفيذي في عضويته سكرتارية اللجان الطلابية، ويكون مسؤولاً عن ثلاثة لجان طلابية فأكثر.
يضطلع المكتب التنفيذي في متابعة تنفيذ البرنامج العام للكتلة، ورسم السياسات وإقرار الأنشطة التي تضمن تفعيل دور الكتلة، وتوسيع قاعدتها الطلابية.
يعقد اجتماعاته الدورية مرة على الأقل شهرياً يناقش تقارير اللجان الطلابية ويرفع تقريره المجمل إلى المجلس التنفيذي.
ينتخب من بين أعضاءه سكرتيراً وأميناً للسر ويوزع المهمات ما بين أعضاءه بما يضمن تحقيق الأهداف العامة للكتلة.

رابعاًَ: المؤتمر العام:-

يتشكل المؤتمر العام من أعضاء اللجان الطلابية المنتخبين بالإضافة إلى مندوبي مؤتمرات اللجان.
يعقد دورته مرة على الأقل كل سنتين.
يقوم المؤتمر بمحاسبة وبمراجعة اللجان المسؤولة عن عملها خلال الفترة السابقة ومناقشة التقارير المقدمة، وإقرار البرنامج واللائحة الداخلية، وخطة العمل المقدمة للفترة القادمة.
ينتخب من بين أعضاءه المجلس التنفيذي شريطة أن لا يزيد عدد أعضاءه عن خمس أعضاء المؤتمر.
ينتخب أعضاء لجنة الرقابة شريطة أن لا يزيد عددهم عن خمس أعضاء المجلس.

خامساً : المكتب التنفيذي:-

هو أعلى لجنة تمثيلية للكتلة تضطلع بمسؤولياتها تجاه متابعة خطة العمل، واشتقاق السياسات التي تكفل تنفيذها، بالإضافة إلى متابعة التزام اللجان المسؤولة بالبرنامج واللائحة الداخلية للكتلة.
يعقد المجلس التنفيذي اجتماعاته مرة على الأقل شهرياً يناقش تقارير المكاتب التنفيذية ويتابع تنفيذها لمهامها.
ينتخب من بين أعضائه سكرتيراً وأميناً للسر ويوزع المسؤوليات على أعضاءه.
يضطلع المجلس التنفيذي في تشكيل اللجان المختلفة من أعضاءه ومن الكفاءات الطلابية من خارجه في مجالات الإعلام والثقافة…

المادة الخامسة:-

مالية الكتلة:-

1- تتكون مالية الكتلة من:-

اشتراكات الأعضاء.
عائد الأنشطة والفعاليات التي تضطلع الكتلة في تنفيذها.
المساعدات والهبات التي تقر قبولها.

2- تتبع الأصول المالية والإدارية في عمليات الصرف.

المادة السادسة:-

في العقوبات:-

1- تطبيق البنود التالية بالتدريج وحسب حجم الخطأ:-

التنبيه.
التحذير.
الإنذار.
التجميد.
الفصل.

2- جميع البنود باستثناء الفصل يتم اتخاذها من اللجنة المسؤولة في نفس المستوى.

3- الفصل لا يتم إلا بقرار من المجلس التنفيذي وبعد تشكيل لجنة تحقيق.

4- يحق للعضو الاستئناف والطعن في أي قرار لا يراه مناسباً بحقه لجميع اللجان المسؤولة بما فيها المجلس التنفيذي ولجنة الرقابة العامة.

المادة السابعة:-

أحكام عامة:-

يعتبر النصاب القانوني لجميع الاجتماعات مكتملاً بالأغلبية النسبية (نصف عدد الأعضاء + 1) وتؤخذ القرارات بالأغلبية النسبية (نصف عدد الأعضاء الحضور + 1).
تجري الانتخابات بطريقة الاقتراع السري والترشيح الفردي، أما التصويت فيتم علناً برفع الأيدي.
جميع اللجان الطلابية يتم انتخابها دورياً كل عام وإذا تعذر ذلك تبقى في مسؤولياتها لحين انعقاد مؤتمر اللجنة شريطة أن لا يزيد ذلك عن سنتين.