مشروع مستعمرة اي 1 يوم القيامة الاسرائلي في القدس معلومات شاملة

القدس المحتلة - وكالات الانباء

وافقت ما تسمى بـ» لجنة التخطيط» الاسرائيلية على مشروع اقامة مستوطنة « يوم القيامة في منطقة «اي1». وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية بان لجنة وزارة الدفاع «وافقت على برنامج البناء الجديد في منطقة «اي 1».

وفي وقت سابق، قال مسؤول اسرائيلي بان الخطط الاسرائيلية لبناء 3 الاف وحدة سكنية على الاقل ومنها المنطقة المثيرة للجدل والمعروفة باسم «اي1» في الضفة الغربية يجب ان» تمر بمراحل اخرى قليلة»، مشيرا الى ان «الموافقة النهائية على الخطة يجب ان تاتي من المستوى السياسي. وأعلنت وزارة الاسكان الاسرائيلية أن اعمال البناء في المنطقة «اي1» لن تبدأ قبل عام على الاقل.

ويثير مشروع البناء الاستيطاني «اي1» الذي يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه ادوميم جدلا حادا لانه يقطع الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل. وتقوم الفكرة على تأمين «اتصال» بين مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها

35 الف مستوطن والاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967. ويمتد المشروع على طول 12 كيلومتر مربع بين القدس واريحا في غورالاردن. وبحسب تقرير ورد في صحيفة هارتس فان الاجتماع فان اجتماع لجنة التخطيط يركزعلى جانبين في تطوير مشروع «اي1» حيث ستبنى1200 وحدة سكنية استيطانية في الجزء الجنوبي بينما ستبنى2,176 وحدة في الجزء الشرقي.

وفي مواجهة هذا التعنت، اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس ان الاستيطان في ارض دولة فلسطين خاصة ما يسمى مشروع (اي1) هو «خط احمر لا يمكن السكوت عليه». اضاف «لقد توجهنا الى كافة الأطراف الدولية من أجل منع هذا القرار الاستيطاني، وإذا حصل فسنلجأ إلى كل الأساليب المشروعة والقانونية، مشددا على ان «هناك ما يمكن أن نقوله ونفعله لمنع هذا القرار الخطير». ورغم ان عباس لم يذكر التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لوقف القرار الا انه بدا واضحا ان القيادة الفلسطينية تدرس التوجه لهذه المحكمة كاحد الخيارات.

فقد قال الرئيس الفلسطيني ان «لجنة فلسطينية خاصة من خبراء ومختصين ومن القيادة الفلسطينية تبدأ اليوم اجتماعاتها بهدف دراسة الوضع القانوني الجديد لفلسطين بعد ان اصبحت دولة».

وأطلق الفلسطينيون امس مشاورات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لعقد اجتماع يبحث خطط إسرائيل الاستيطانية الأخيرة. وسيكون التوجه لمجلس الأمن هو أولى الخطوات الفلسطينية في أعقاب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ترقية وضع فلسطين إلى دولة مراقب غيرعضو.

وقال احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «بالنظر إلى الوضع القانوني الجديد لفلسطين، فإن ما أعلنته إسرائيل يمثل اعتداء على أراضي دولة أخرى وانتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة «. معتبرا ن إسرائيل بخططها الأخيرة «تنتقل من حالة الاحتلال القائم إلى الاستعمار الاستيطاني الذي يدمر كليا حل الدولتين». وقال مجدلاني «لا نريد مجرد إصدار بيان تنديد، بل نطالب بعقد اجتماع لمجلس الأمن باسم دولة فلسطين لإصدار قرار ملزم لإسرائيل بالتراجع هم خططها الاستعمارية». وتابع «نريد كذلك اختبار الموقف الأمريكي وهل ستكون واشنطن منسجمة مع ما أطلقته من مواقف مناهضة للاستيطان أم تعاود الانحياز لإسرائيل وتحدى الإرادة الدولية». وقررت القيادة الفلسطينية امس الاول رسميا التوجه إلى مجلس الأمن لمواجهة خطط إسرائيل الاستيطانية الأخيرة.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من ان مخطط اقامة مدينة استيطانية يهودية جديدة تحت اسم مستوطنة «يوم القيامة «وهو ما سيزيد عزلة القدس الشرقية المحتلة. وقالت الهيئة في بيان « ان هذا المخطط وغيره من المشاريع الاستيطانية من شأنها ان تؤدي الى تقويض الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

في غزة، نددت الحكومة المقالة بشدة بخطط الاستيطان الإسرائيلية، معتبرة أنها تهدف لتهويد القدس وشق الضفة الغربية إلى قسمين منفصلين. وطلبت وزارة الخارجية في الحكومة المقالة من وزارات الخارجية في دول العالم استدعاء السفراء الإسرائيليين ومناقشة موضوع الاستيطان معهم، كما طالبت بالتكاتف الدولي لنقل ملف الاستيطان إلى محكمة الجنايات الدولية لـ»لجم الاحتلال من التمادي في جرائمه بحق الفلسطينيين وأرضهم».

وفي سياق متصل، حذرت حركة الجهاد الإسلامي ، إسرائيل من مغبة الاستفراد بالضفة الغربية والقدس، داعية لمواجهة سياساتها «العدوانية والتوسعية».

على الارض، يصر سكان تجمع الزابية من عرب السواحرة البدو في الضفة الغربية والمعروف باسم «اي 1» على انهم لن يتركوا اراضيهم . ويقع تجمع الزابية على قمة منطقة جبلية صخرية تحيط بها احراش بين القدس الشرقية وبلدة العيزرية في الضفة الغربية وتطل على مستوطنة معاليه ادوميم.

وسكان التجمع يعرفون باسم عرب السواحرة البدو وهم نحو400 فلسطيني يعتاشون من تربية الماشية ويعيشون في ظروف بدائية بدون بنية تحتية او طرق او حتى مواصلات ويستخدمون الحمير في تنقلاتهم. ويقول علان الزرعي (35 عاما) «لن نرحل الا على جثثنا، ليس لنا بديل

ولا مكان اخر نرحل اليه» مضيفا «نحن موجودون هنا منذ اكثر من ثمانين عاما قبل وجود دولة اسرائيل».

دوليا، لم تتمكن دول الاتحاد الاوروبي من الاتفاق على رد مشترك على خطط اسرائيل التوسعية وهو ما يبرز الانقسامات داخل الاتحاد بشان كيفية معالجة الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني.

وفي اجتماع في بروكسل ناقش السفراء المسؤولون عن قضايا الامن امكانية ان تبعث جميع دول الاتحاد برسالة الي تل ابيب للتعبير عن استيائها او استدعاء سفراء اسرائيل لديها لمشاورات وهي خطوة اتخذتها بالفعل خمس من دول الاتحاد.وقال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي انه لم يتم اتخاذ أي قرارات رسمية اثناء الاجتماع وان السفراء سيجرون المزيد من المناقشات.وقال دبلوماسي متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته «اتفقنا على توصية.. وبالتالي فانها ليست ملزمة».

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات إسرائيلية 11 فلسطينيا في الضفة الغربية متهمين بتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية ،واعتقل 5 منهم في مدينة رام الله والباقي في قرى بيت لحم والخليل. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» امس أن الشرطة تبحث عن جندي مفقود. وأضافت أن الجندي ليراز بنبنيشتي مفقود منذ مغادرته قاعدته في بلدة جديرا ، دون أن تذكر موعد هذا. وأشارت إلى أن الشرطة طلبت من العامة مساعدتها في الوصول إلى الجندي الذي كان يرتدي زي سلاح الجو.
التاريخ : 06-12-2012